قال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك، إن التعافي القوي لاقتصادات الدول الصاعدة يستوجب تغيير نشاط البنك ومؤسسات التمويل الدولية الأخرى في العالم والتي ظلت لسنوات تخضع لنفوذ الدول الغنية، كما دعت مجموعة ال 24 إلى دور أكبر للبلدان النامية في المؤسسات المالية الدولية· ودعا زوليك لجنة صناعة القرارات في البنك إلى الموافقة على مجموعة من التغييرات عندما تعقد اجتماعها نصف السنوي الأحد المقبل بما في ذلك منح الدول الأفقر حصة أكبر من حقوق التصويت وتوفير المزيد من الأموال لعمليات الإقراض التي ينفذها البنك وأضاف في مؤتمر صحفي -على هامش الاجتماع السنوي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي أول أمس الخميس- أن الأزمة الاقتصادية العالمية نقلت المزيد من النفوذ في الاقتصاد العالمي إلى قوى صاعدة مثل الصين والهند التي ما زالت تحقق نموا بوتيرة أقوى كثيرا من وتيرة النمو في الدول الصناعية· وأكد أن الدول النامية أصبحت مصدرا رئيسيا للطلب الذي يقود تعافي الاقتصاد الحالي، مشيرا إلى أنه يجب الاعتراف بهذه الحقائق الجديدة والتعامل على أساسها· وقال زوليك إن ''القواعد التكوينية السياسية والاقتصادية للعالم تتحرك ونحن نستطيع التحرك معها وإلا فسوف نظل نرى العالم الجديد من منظور العالم القديم''. وعلى صعيد متصل، قالت مجموعة ال 24 -وهي تكتل يضم دولا نامية، في بيان على هامش الاجتماع السنوي لصندوق النقد والبنك الدوليين- إن هناك حاجة إلى تغيرات مستمرة في المؤسستين الماليتين العالميتين لإعطاء صوت أكبر للبلدان النامية· وتشكو البلدان النامية من أن مؤسستي الإقراض العالميتين تخضعان لهيمنة من قبل الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية·