يواجه تلاميذ بعض المدارس الواقعة ببلدية البلاعة، شرق ولاية سطيف، معاناة كبيرة مع الإطعام المدرسي بسبب افتقار هذه المدرسة لمطعم رغم أنه مرت أزيد من 10 سنوات على إنجازها. يجد تلاميذ القرى، على غرار قريتي لحمامدة والروايقية، أنفسهم يوميا في مواجهة الجوع، خاصة الذين يقطنون بمسافات بعيدة عن المدرسة، حيث يقطعون يوميا مسافة تزيد عن 2 كلم وسط ظروف مناخية قاسية. فبالرغم من استفادة مدرسة عبود عبد الرحمان من مطعم وتخصيص أرضية بساحة المدرسة لإنجازه إلا أن ذلك لم يتم بعد. ولا يتوقف الأمر عند هذه المدرسة، حيث أشغال إنجاز مطعم مدرسة دوس محمد بقرية بوجنادة بذات البلدية لاتزال متوقفة. هذا المطعم استفادت منه المدرسة في إطار الصندوق المشترك للجماعات المحلية بين 28 مطعما تم توزيعها سنة 2010 على عدة بلديات لضمان وجبات ساخنة للتلاميذ في مطاعم، كلها دخلت الخدمة ما عدا هذا المطعم الذي تم إنجاز الأشغال الكبرى من أساسيات وسقف ثم توقفت الاشغال بسبب نفاد الغلاف المالي، حيث رصد له مليار سنتيم، منها 300 مليون للدراسة، وغلاف مماثل لعملية التجهيز التي تم شراؤها وبقيت في حظيرة البلدية والمبلغ المتبقي لعملية إنجاز المطعم الذي يتسع ل 200 مقعد لضمان 200 وجبة يوميا. في حين أن المدرسة لم يتعد عدد تلاميذها 130 تلميذ منذ فتح أبوابها، وهو ما يعني أن إنجاز الهياكل تؤخذ بطريقة عشوائية وبعيدة عن دراسات حقيقية وبقرارات ارتجالية ومحاباة. كما تتسبب في هدر المال العام ولا يستفيد منها المواطن في وقتها، لأن الغلاف المتوفر غير كاف لإتمام أشغال هذا المطعم الذي انطلقت أشغاله سنة 2011، ومنذ ذلك الحين لم يقدم أي وجبة ولن يقدمها إن لم تتدخل السلطات المعنية لاعادة تقييم العملية وتخصيص مبلغ إضافي لاتمام الأشغال، وتوفير مطعم بجميع إمكانياته في إطار تحسين الظروف الملائمة لتمدرس التلاميذ الذين يقطعون يوميا مسافات للوصول الى المدرسة، والذين يستفيدون من وجبات ساحنة تحضر لهم بإحدى المساكن الوظيفية للمدرسة. وأمام هذه الوضعية يناشد أولياء التلاميذ ببلدية البلاعة الجهات المعنية بضرورة الإسراع في إنجاز المطاعم لتخليص أبنائهم من معاناة أرقت كاهلهم وأثرت سلبا على تحصيلهم الدراسي.