توقفت أشغال إنجاز مدرسة ابتدائية بقرية لعراعرية ببلدية الولجة بسطيف لمدة سنة كاملة بعد ان استهلكت الغلاف المالي المخصص لها، في انتظار غلاف آخر مقدر بحوالي 700 مليون لإتمام باقي الأشغال التي بلغت نسبة إنجازها أكثر من 90 بالمائة، والتي كان من المنتظر أن تفتح أبوابها الموسم الدراسي الحالي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يضع حدا لمعاناة تنقل تلاميذ القرية إلى مركز البلدية على مسافة 3 كلم مشيا على الأقدام وبحواف الطريق الوطني رقم 118 مما يجعل حياتهم معرضة لخطر حوادث المرور، لمزاولة دراستهم الابتدائية بمدرسة زدام حسين. ويأمل أولياء التلاميذ في أن تتحرك السلطات المعنية من اجل توفير الغلاف المالي المتبقي لإنهاء أشغال هذه المدرسة التي تضم 6 حجرات، إدارة وسكن وظيفي رصد لها غلاف مالي أولي مقدر بمليار و900 مليون سنتيم لاستقبال أبنائهم الموسم الدراسي القادم على الأقل ، ووضع حد لمعاناتهم من جهة ومن جهة أخرى للتقليل من الاكتظاظ الذي تعاني منه المدرستين الابتدائيتين بمركز البلدية. وتعاني معظم المدارس الابتدائية بالولجة من تدهور وضعية أرضية ساحاتها ماعدا مدرسة بلحاج بمركز البلدية، كما تفتقر ثلاث مدارس إلى مطعم مدرسي، حيث تستغل هذه المدارس السكنات الوظيفية كمطاعم لتقديم وجبات ساخنة للتلاميذ. من جهة أخرى، لا زالت الأوضاع كما هي بقرية زرور ببلدية ماوكلان رغم الصرخات المتكررة لأبناء القرية المطالبين بإنجاز ابتدائية بقريتهم ووضع حد للمعاناة المستمرة التي يعيشها أطفالهم، إذ أنهم مرغمون على التنقل يوميا مشيا على الأقدام مسافة 2 كلم الى مقر مركز مشتة ايزوقاغن وبمحاذاة الطرق الولائي الذي تمت ترقيته مؤخرا الى طريق وطني وما ينجر عن ذلك من تهديد لحياة التلاميذ وصحته في فصل الشتاء ودرجات الحرارة المتدنية وعلى الرغم من وعود المجالس الشعبية المتعاقبة على ماوكلان، إلا أن الأمور ما زالت تراوح مكانها والخاسر الأول والأخير هم التلاميذ والجنس اللطيف على وجه التحديد، حيث أرغمت الأوضاع أولياء التلاميذ على فصل بناتهم عن الدراسة. وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن سكان القرية احتجوا أكثر من مرة وهو اليوم على اهبة الاستعداد لخوض احتجاج آخر إذا بقيت السلطات مكتوفة الأيدي في حين حاولنا الاتصال برئيسي الدائرة والبلدية لمعرفة ارائهما فيما يخص الإشكال لكن الغياب هو الإجابة الوحيدة في أي اتصال .