يشرع وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، اليوم، في زيارة عمل وتفقد لغرداية، يطلع من خلالها على الأوضاع بعد أكثر من شهرين على الأحداث الدموية التي عرفتها المنطقة. وسيرأس وزير الداخلية خلالها، حسب ما أفادت به مصادر مطلعة ل”الفجر”، اجتماعا مع الأعيان وآخر للجنة الوزارية المتعددة القطاعات، بهدف دراسة مدى تطبيق القرارات التي اتخذت لفائدة الولاية، لاسيما التنموية منها، حسب ما نقلته مصادر محلية مطلعة من الولاية. يحل وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، اليوم، بولاية غرداية، في ثاني زيارة له منذ توليه حقيبة الوزارة خلفا للطيب بلعيز، حيث سيطلع الوزير بدوي، أثناء هذه الخرجة، على النتائج التي تحققت في الميدان بعد قرابة شهرين من الأحداث الدموية التي عرفتها هذه الولاية، وانتهت إلى تسجيل العديد من حالات الوفاة ومئات الجرحى، بالإضافة إلى حرق وتخريب العديد من المنشآت العمومية والخاصة. وأبرزت مصادر ”الفجر” أن وزير الداخلية سيقف بعدد من الأحياء، خاصة التي تضم السكان المالكيين والإباضيين، وهي الأحياء التي عرفت نهاية شهر أوت الأخير، عودة السكان الذين هاجروا منازلهم خوفا من اعتداءات مجهولة المصدر. وبهذه المناسبة، سيرأس وزير الداخلية والجماعات المحلية اجتماعا مع أعيان المذهب الإباضي وأعيان المذهب المالكي، في إطار مواصلة مساعي الحوار والتشاور حول مختلف القضايا المصيرية التي تهم منطقة غرداية، التي تعتبر همزة وصل بين الشمال والجنوب. ومن المنتظر أيضا، أن يعقد وزير الداخلية والوفد المرافق له، اجتماعا للجنة القطاعية المشتركة التي تأسست في جويلية الفارط، والمتكونة من عدد من الوزارات منها وزارة الدفاع الوطني، التربية، التضامن، الاتصال والفلاحة، وكذا السكن والعمران، للوقوف على مدى تطبيق القرارات التي اتخذتها الحكومة، لاسيما في الشق المتعلق بالتنمية، التي تعتبر أساس الحفاظ على الأمن والاستقرار بهذه المنطقة.