اعتبر رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، خلال لقاء بتلمسان أن المؤسسة هي الوسيلة الوحيدة لإخراج البلاد من التبعية البترولية. وقال حداد، خلال أشغال الطبعة الأولى للمنتدى الجامعي لمنتدى رؤساء المؤسسات، الذي احتضنته تلمسان من 30 سبتمبر إلى 1 أكتوبر، أن بلادنا تواجهها في الوقت الراهن عدة تحديات، ولمجابهتها يمكن أن تعتمد البلاد على مؤسساتها وشبابها الواعد، مؤكدا أن المؤسسات اليوم حاضرة وتتجند في طريق الوحدة والانسجام والنجاعة وبتصميم في العمل والجهد الدائم لتنويع الاقتصاد. وأضاف أن تنمية البلاد ونمو الاقتصاد لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يستمر تمويله من الموارد الطبيعية لأنها آيلة للزوال، مذكرا أن المورد الدائم هو العمل وأن المؤسسات هي التي بإمكانها جلب الرفاهية التي يطلع إليها المجتمع عن طريق العمل والجهد الدؤوب. ولتحقيق هذا المبتغى، أبرز رئيس منتدى رؤساء المؤسسات أنه يتعين على الدولة تحرير وتشجيع المبادرات بدون أن تتدخل مباشرة في تسيير المؤسسات وتكتفي بدور الضبط والتنظيم وعدم تجريم المسير. وتم بالمناسبة فتح النقاش خلال موائد مستديرة نشطها رؤساء مؤسسات وخبراء اقتصاديون من جامعة تلمسان، تطرقوا أساسا إلى محوري طرق النجاعة الاقتصادية وطرق الانعاش الصناعي. وخلال الندوتين، أكد المتدخلون على ضرورة تنمية الإنتاج الوطني للسلع والخدمات لتعويض الاستيراد وتحفيز الاستثمار لإنشاء المؤسسات بفتح جميع قطاعات النشاط أمام القدرات الوطنية العمومية والخاصة وتحرير المبادرات من كل القيود البيروقراطية، مع توفير كذلك الشروط اللازمة التي تمكن الحظيرة الصناعية من تعزيز قدراتها التنافسية وفرض نفسها داخليا وخارجيا. واختتمت، أمس الأول، أشغال هذا اللقاء الذي ضم أكثر من 200 رئيس مؤسسة وخبير في الاقتصاد، بمناقشة عامة وإعداد توصيات الملتقى قبل فتح باب التسجيلات أمام المقاولين الشباب الراغبين في الانضمام إلى منبر جيل منتدى رؤساء المؤسسات الذي تم الإعلان عن فتحه في بداية هذا اللقاء.