أعلن رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد أمس عن استحداث صندوق خاص لدعم استثمارات المقاولين الشباب بقيمة مليار دينار جزائري على أن يساهم مجمعه الخاص ب20 بالمائة من المساهمات المالية للصندوق، مؤكدا أن الهدف هو تمكين الشباب من أصحاب الأفكار على تطبيق مشاريعهم على أرض الواقع بمساهمة كبار رجال الأعمال المنضوين تحت لواء "الأفسيو". ويرى رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد خلال لقاء بتلمسان أن المؤسسة هي "الوسيلة الوحيدة لإخراج البلاد من التبعية البترولية". وقال حداد خلال أشغال الطبعة الأولى للمنتدى الجامعي لمنتدى رؤساء المؤسسات الذي تحتضنه تلمسان من 30 سبتمبر إلى 1 أكتوبر، إن "بلادنا تواجهها في الوقت الراهن عدة تحديات ولمجابهتها يمكن أن تعتمد البلاد على مؤسساتها وشبابها الواعد"، مؤكدا أن "المؤسسات اليوم حاضرة وتتجند في طريق الوحدة والانسجام والنجاعة وبتصميم في العمل والجهد الدائم لتنويع الاقتصاد". وأضاف أن تنمية البلاد ونمو الاقتصاد "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يستمر تمويله من الموارد الطبيعية لأنها آيلة إلى الزوال"و مذكّرا بأن "المورد الدائم هو العمل وأن المؤسسات هي التي بإمكانها جلب الرفاهية التي يطلع إليها المجتمع عن طريق العمل والجهد الدؤوب". ولتحقيق هذا المبتغى أبرز رئيس منتدى رؤساء المؤسسات أنه يتعين على الدولة "تحرير وتشجيع المبادرات دون أن تتدخل مباشرة في تسيير المؤسسات وتكتفي بدور الضبط والتنظيم وعدم تجريم المسير". وتم بالمناسبة فتح النقاش خلال موائد مستديرة نشطها رؤساء مؤسسات وخبراء اقتصاديون من جامعة تلمسان تطرقوا إلى محوري "طرق النجاعة الاقتصادية" و«طرق الإنعاش الصناعي". وخلال الندوتين أكد المتدخلون على ضرورة تنمية الإنتاج الوطني للسلع والخدمات لتعويض الاستيراد وتحفيز الاستثمار لإنشاء المؤسسات بفتح جميع قطاعات النشاط أمام القدرات الوطنية العمومية والخاصة وتحرير المبادرات من كل القيود البيروقراطية، مع توفير الشروط اللازمة التي تمكن الحظيرة الصناعية من تعزيز قدراتها التنافسية وفرض نفسها داخليا وخارجيا. واختتمت أمس أشغال اللقاء الذي يضم أكثر من 200 رئيس مؤسسة وخبير في الاقتصاد بمناقشة عامة وإعداد توصيات الملتقى قبل فتح باب التسجيلات أمام المقاولين الشباب الراغبين في الانضمام إلى منبر "جيل منتدى رؤساء المؤسسات" الذي تم الإعلان عن فتحه في بداية هذا اللقاء.