ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن طهران أعلنت القائم بالأعمال في سفارة البحرين، وهو الرجل الثاني في سفارة البحرين لديها، ”شخصا غير مرغوب فيه”، وأمهلته مدة 72 ساعة لمغادرة البلاد، ردا على قرار مماثل اتخذته المنامة. وجاءت الخطوة رداً على قرار الحكومة البحرينية سحب سفيرها من طهران وطرد القائم بأعمال سفارة إيران في المنامة، بعد الكشف عن ضلوع إيران في الهجمات الإرهابية الأخيرة التي طالت البحرين. كما تقدمت المنامة بشكوى رسمية للأمم المتحدة بشأن تدخل إيران في شؤونها. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن نائب وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، قوله أن ”طهران لا ولن تتدخل في شؤون البحرين”. وأضاف أن ”المسؤولين البحرينيين يواجهون منذ سنوات مشاكل داخلية، وبدلا من محاولة تسويتها يتهمون الآخرين”. وتتهم البحرين باستمرار إيران بالتدخل في شؤونها وبدعم معارضين منبثقين من الأغلبية الشيعية في المملكة التي تطالب منذ 2011 بإصلاحات سياسية في النظام الذي يديره سنيون. وأعلنت السلطات البحرينية، يوم الأربعاء، اكتشاف مخبأ أسلحة كبير وتوقيف عدد غير محدد من المشبوهين، قالت إنهم على صلة ”بإيران والعراق”. وفي أوت المنصرم أعلنت البحرين توقيف خمسة مشتبه بهم ”على علاقة بإيران” بعد اعتداء أوقع مقتل شرطيين اثنين. وتنظر دول الخليج العربي السنية وعلى رأسها السعودية، بعين الريبة، إلى أنشطة إيران في المنطقة. ويبقى التوتر بين الجانبين شديدا خصوصا بسبب النزاع في اليمن وفي سوريا.