قالت وزارة الشؤون الخارجية البحرينية إنها استدعت القائم بالأعمال الإيراني في المنامة، مهدي إسلامي، أول أمس الاثنين، لإبلاغه بالاحتجاج على ما وصفته بتدخل بلاده في شؤونها الداخلية. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن حمد أحمد العامر، مساعد وزير الخارجية البحريني، أعرب للدبلوماسي الإيراني، مهدي إسلامي، عن غضب مملكة البحرين من المعلومات التي نسبت خطأ إلى مسؤولين بحرينيين حول طلب وساطة إيرانية في الأزمة الداخلية للبحرين. وأوضحت الوزارة أنها أكدت مع ذلك للسلطات الإيرانية مرتين أنها لا تنوي أبدا طلب مثل هذه الوساطة. وأضاف البيان أن البحرين طلبت من المسؤول الإيراني ”أن تتوقف بلاده عن التدخل في الشأن الداخلي للبحرين، خاصة من خلال التحريض عبر أجهزة إعلامها وعبر علاقاتها واتصالاتها مع قوى معينة في المجتمع البحريني”. ويشير البيان البحريني إلى لقاء بين القنصل الإيراني في المنامة ورجل الدين البحريني الشيعي البارز، الشيخ عيسى قاسم. وقالت جمعية الوفاق، وهي كبرى جماعات المعارضة البحرينية، إن اللقاء جرى بطلب من الدبلوماسي الإيراني إثر طلب وساطة تقدمت به السلطات البحرينية. وتعقيبا على هذا الأمر، قال نائب وزير الخارجية الإيراني المكلف بالشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، إن البحرين طلبت ”مساعدة” إيران. ونقل موقع الوزارة عن المسؤول الإيراني قوله إن ”طلب مساعدة الجمهورية الإسلامية لحل الأزمة البحرينية” جاء بعد لقاء بين العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ووزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي في مكةالمكرمة، وبعد زيارة وزير خارجية البحرين لإيران وعودة سفير البحرين إلى طهران. وأضاف المسؤول الإيراني أن ”الجمهورية الإسلامية أعربت عن عزمها المضي في هذه الوساطة وإجراء اتصالات مع الدول المنخرطة في المنطقة، ولكن لسبب ما زلنا نجهله، لم يبد الطرف البحريني أي جدية في الأمر، وقد توقفت الجهود في هذا المجال”. وأعادت البحرين سفيرها إلى إيران في أوت الماضي بعد مرور أكثر من عام على سحبه، عقب انتقاد طهران لممارسات المنامة ضد المتظاهرين الشيعة.