شرع، أمس، لاعبو المنتخب الوطني لكرة القدم، في تربصهم التحضيري بالمركز التقني لسيدي موسى بالعاصمة، تحسبا للمواجهتين الوديتين المنتظرتين للخضر أمام كل من غينيا في التاسع من الشهر الجاري و15 من الشهر ذاته أمام منتخب السنغال بملعب 5 جويلية الأولمبي، وهدفهم ضمان ظهور مميز في أول خرجة لهم بالملعب الأولمبي بعد غياب دام ثلاث سنوات. التحقت جميع العناصر التي وجه لها المدرب كريستان الدعوة بسيدي موسى بداية من أمس، حيث تمت برمجة أول حصة تحضيرية في التربص، وهي الحصة التي جرت مساء، بالأرضية التدريبية لمركز سيدي موسى، وخصصها الطاقم الفني الوطني للاسترجاع. وباشرت العديد من العناصر الوطنية تربصها مع الخضر بمعنويات عالية، على غرار سليماني الذي وقع أول أمس أول هاتريك في مشواره الكروي، وبراهيمي الذي نجح في تسجيل أول أهدافه هذا الموسم رفقة بورتو، فضلا عن غولام الذي استعاد مكانته وواصل نتائجه الإيجابية مع نابولي، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على عبيد، وبونجاح المتأهل إلى نهائي كأس الكاف، فضلا عن ثلاثي اتحاد العاصمة الذي يعيش نشوة التأهل التاريخي لنهائي رابطة أبطال إفريقيا. غوركوف برمج اجتماعا مع اللاعبين أمس فضل المدرب كريستيان غوركوف برمجة اجتماع مع جميع اللاعبين قبل حصة الاسترجاع التي جرت مساء أمس، حيث تحدث مطولا مع لاعبيه حول التربص الجديد، واللقاءين الوديين المرتقبين أمام كل من غينياوالسنغال، مطالبا بضرورة التقيد ببرنامج التحضيرات. المدرب غوركوف الذي فضل التخاطب مع اللاعبين في اليوم الأول من التربص، طالب عناصره بالظهور بمستوى متميز مع المنتخب، على غرار الأداء المقدم من طرفهم في أنديتهم بأوروبا، وبالأخص براهيمي، سليماني وفيغولي، والذين يقدمون عطاءات رائعة في أنديتهم، في حين يظهرون بوجه باهت رفقة الخضر. براهيمي المتألق مع بورتو، والمخيب مع الخضر. يبحث عن انطلاقة جديدة وسيكون لاعب الوسط الهجومي ياسين براهيمي، تحت الأضواء خلال التربص الجاري، حيث ينتظر منه أنصار المنتخب الوطني أن ينجح في تقديم نفس الأداء الرائع الذي يقدمه رفقة ناديه في البطولة البرتغالية. وخلال تصفيات كأس أمم إفريقيا وكأس إفريقيا الأخيرة بغينيا الاستوائية، فإن براهيمي ظهر ظلا لنفسه، في حين ينجح في تقديم أداءات مذهلة رفقة بورتو، وهو الأمر الذي يثير العديد من علامات الاستغراب. ورفض المدرب كريستيان غوركوف إجراء تغييرات على خطته، وهو ما يعني أن براهيمي سيلعب في منصب مغاير للمنصب الذي يلعب فيه رفقة بورتو، وهو ما يعتبره الكثيرون سببا مباشرا في عدم تألق براهيمي رفقة محاربي الصحراء. ويأمل براهيمي في أن ينجح في تقديم أفضل ما لديه مع المنتخب، وأن يكون في مستوى الآمال الملعقة عليه من طرف الأنصار، خاصة وأن التربص الجديد يبقى مختلفا، حيث سيشهد إجراء الخضر لمواجهتيهما الوديتين بملعب 5 جويلية الأولمبي، وهو ما يمثل حافزا لبراهيمي ورفاقه لمضاعفة العطاءات.
