شنّ الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، غارة جوية على قطاع غزة مستهدفا أحد المواقع العسكرية التابعة لحركة (حماس). وذكرت مصادر محلية أن الغارة استهدفت موقع بدر العسكري غرب مدينة غزة التابع لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) محدثة أضرارا بالمكان دون الإشارة إلى وقوع إصابات. وقالت الإذاعة الإسرائيلية أن ”الغارة جاءت ردا على إطلاق قذيفة تجاه منطقة أسدود القريبة من غزة”، فيما لم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن إطلاق صواريخ في اتجاه إسرائيل. وأفادت قناة عبرية أنّ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو ترأس مساء أمس الاثنين جلسة طارئة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، لبحث التداعيات الأمنية الأخيرة. وكان نتنياهو قد عقد جلسة مطولة، أول أمس، مع وزير دفاعه ورؤساء الدوائر الأمنية، أوعز في ختامها باتخاذ سلسلة من الإجراءات لتشديد الخناق على الفلسطينيين. ومن هذه الإجراءات الإسراع في عمليات هدم منازل الفدائيين، وتوسيع نطاق الاعتقالات الإدارية، وتعزيز قوات الأمن في القدس والخليل وبئر السبع، وإبعاد الفلسطينيين عن البلدة القديمة ولا سيما الحرم القدسي الشريف. كما اعتقلت البحرية الإسرائيلية صيادين فلسطينيين قبالة سواحل القطاع واقتادتهما إلى جهة مجهولة. وذكر نقيب الصيادين الفلسطينيين، نزار عياش، في تصريح صحفي، أن الزوارق الإسرائيلية أطلقت النار على مركب الصيادين ومن ثم قامت بعملية الاعتقال ومصادرة المركب. كما أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، صباح أمس، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال، قرب مدينتي رام الله والخليل في الضفة الغربية. وقال شهود عيان للأناضول التركية، إن مواجهات عنيفة اندلعت على مدخل مخيم العروب شمال الخليل (جنوب الضفة)، استخدم خلالها جيش الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين، فيما رشق الشبان القوات بالحجارة والعبوات الفارغة. وأضاف الشهود أن الجيش اقتحم المخيم، ولاحق الشبان، واعتلى أسطح منازل عدة. وقال مسعفون للوكالة أنهم قدموا العلاج لنحو 20 مواطناً أصيبوا بحالات اختناق، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي لها، أمس، إنها قدمت العلاج إلى 229 مواطنا في الضفة الغربيةوالقدس خلال ال12ساعة الماضية، منهم 16 بالرصاص الحي و76 بالرصاص المطاطي، و136 غاز مسيل للدموع، وإصابة واحدة ضربا بالهروات. ويذكر أن الضفة الغربية تشهد تصعيدا مع تنامي الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين، لا سيما عقب مقتل مستوطن وزوجته شرقي مدينة نابلس شمالي الضفة، الأسبوع الماضي.