كشف تقرير اقتصادي صادر عن مؤسسة ”تومسون رويترز” عن ارتفاع الإنفاق على المنتجات الصيدلانية الحلال في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن الحكومة انفقت ما يربو عن 3.4 مليار دولار سنة 2014. وحسب مؤسسة ”تومسون رويترز”، فإن أكبر أسواق المنتجات الصيدلانية الاستهلاكية ”الحلال”، والتي تشمل دولاً إسلامية ومجتمعات المسلمين في دول غير إسلامية كانت تركيا بنحو 8.8 مليار دولار، الولاياتالمتحدة والسعودية بقيمة 5.9 مليار دولار لكل منهما، أندونيسيا بقيمة 4.8 مليار دولار، الجزائر 3.4 مليار دولار، روسيا 2.9 مليار دولار، وإيران 2.5 مليار دولار. وانطلقت أمس في دبي، فعاليات ”القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي 2015”، التي تستمر ليومين، بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة دبي، ومؤسسة ”تومسون رويترز”، وتركز على كيفية الاستفادة من صناعة المنتجات الصيدلانية، الآخذة في الاتساع يوماً بعد يوم. وحسب تحليل اقتصادي، أصدرته غرفة تجارة وصناعة دبي أول أمس اصبحت المنتجات الصيدلانية ”الحلال” تجذب اهتمام الشركات العالمية الرئيسة، العاملة في مجال المنتجات الصيدلانية. وتوقع المصدر ذاته أن يبلغ حجم إنفاق المسلمين على المنتجات الصيدلانية في نهاية عام 2015 نحو 81 مليار دولار تمثل حصة قدرها 7% من الإنفاق العالمي على المنتجات الصيدلانية، مقابل 76 مليار دولار عام 2014. كما رجح التحليل توسع سوق المنتجات الصيدلانية في الدول الإسلامية، ومجتمعات المسلمين في دول غير إسلامية، بمعدل نمو سنوي تراكمي قدره 6.16% على مدى الأعوام الأربعة المقبلة. وتوقعت أن يستمر النمو في الأسواق الإسلامية الرئيسة، ما يمنح دعماً قوياً لشريحة المنتجات الصيدلانية ”الحلال”، مشيرة إلى أن فرنسا وألمانيا أكبر مصدرين لهذه الأسواق، إذ بلغت قيمة صادراتهما 4.7 مليار دولار وأربعة مليارات دولار على التوالي، اعتباراً من عام 2013. وذكرت أنه باعتبار المنتجات الصيدلانية ”الحلال” واحدة من الأعمدة الأساسية للاقتصاد الإسلامي، وتمتعها بدعم السلطات، فقد حققت خطوات رئيسة في سبيل مراعاة منتجاتها للشريعة الإسلامية. ويشترط في المنتجات الصيدلانية ”الحلال”، أن تحتوي على مكونات مسموح بها في الشريعة الإسلامية، وتلبي شروطاً عدة من بينها ألا تحتوي على أي أجزاء أو منتجات لحيوانات غير ”حلال” أو غير مذبوحة، طبقاً لتعاليم الشريعة الإسلامية وأن تتبع مقاييس الجودة في الإنتاج والمكونات، وأن تكون آمنة للاستهلاك حسب الجرعة المقررة، من خلال عدم استخدام أي معدات ملوثة عند إعداد ومعالجة المنتجات. ورصد تحليل ”غرفة دبي” بعض التطورات الرئيسة، التي كان لها تأثير إيجابي على المجال، منها زيادة الاهتمام بشهادات اعتماد المنتجات الحلال، بسبب الحاجة إلى المكونات ”الحلال” في الأدوية، لافتاً إلى مشاركة شركات عالمية رئيسة في مجال الصناعات الدوائية مثل ”ميرك”، ”فايزر”، و”غلاكسوسميت كلاين”، في إصدار شهادات الحلال لأدويتها التي تسوقها في الأسواق الإسلامية. وأضاف أن قطاع العناية الشخصية يشهد استخدام علامات تجارية رئيسة مكونات عضوية و”حلال”. ولفت التحليل إلى إنتاج اللقاحات ”الحلال” خلال العامين المقبلين، مؤكدا في الوقت ذاته أنه سيتم استخلاص اللقاحات من حيوانات ذبحت طبقاً للشريعة الإسلامية، ويتوقع أن تطرح أول مجموعة من هذه اللقاحات بحلول عام 2017.