كشفت بيانات لشركة طومسون رويترز، أن حجم سوق الأدوية الحلال في الجزائر بلغ 3.1 مليار دولار خلال سنة 2013، لتحل بذلك المركز السادس عالميا فيما حلت في المركز الرابع من حيث الواردات التي تقدر ب 2.2 مليار دولار. توقع تحليل حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي، أن يشهد قطاع الصناعات الدوائية العالمي تحولا كبيرا خلال المرحلة المقبلة، مع تزايد وتيرة نمو سوق الأدوية الحلال مقارنة مع سوق الأدوية التقليدي. وفقا للتقرير نفسه فإن تركيا تعد أكبر سوق للأدوية الحلال في عام 2013 بحجم 10.4 مليار دولار، تليها السعودية بحجم سوق يصل إلى 5.2 مليار دولار، فيما تضم قائمة الأسواق الرئيسية الاخرى إندونيسيا التي يصل حجم سوقها إلى 5 مليار دولار، ثم إيران بحجم سوق 3.7 مليار دولار. ومن اللافت أن الولاياتالمتحدة كانت ضمن قائمة أفضل ستة أسواق للأدوية الحلال، لتحتل المرتبة الخامسة مع حجم سوق يصل إلى 3.6 مليار دولار، وتليها الجزائر التي يبلغ حجم سوقها 3.1 مليار دولار. وتعد السعودية حاليا أكبر مستورد للمنتجات الصيدلانية في منظمة التعاون الإسلامي، حيث بلغ حجم الطلب على الواردات 4.3 مليار دولار في 2013. وفي الوقت الذي بلغ فيه حجم واردات الإمارات 2.4 مليار دولار، من المتوقع أن يرتفع حجم الواردات بأكثر من الضعف في غضون الخمس سنوات القادمة، مسجلا نموا سنويا مركبا بنسبة 20.4 بالمائة، حيث يحتل النمو في الإمارات المركز الثاني بعد كازاخستان التي سجلت نمواً سنوياً مركباً بنسبة 20.5 بالمائة. بينما شكلت تركيا ثاني أكبر مستورد بقيمة واردات بلغت 1.4 مليار دولار. وجاءت كل من الجزائر ومصر في المركزين الرابع والخامس، مع واردات بقيمة 2.2 مليار دولار و1.8 مليار دولار أمريكي على التوالي. وحسب التقرير، من المتوقع أن يستمر النمو في جميع الأسواق الإسلامية الرئيسية، موفرا قاعدة صلبة لدعم نمو قطاع الأدوية الحلال. وأرجع التقرير النمو غير المسبوق في القطاع إلى الاهتمام المتزايد بالمواصفات المطابقة لمعايير صناعة الحلال، وبدافع الحاجة للمكونات الحلال في الأدوية بالمقام الأول. وللإشارة، فإن الكثير من العقاقير الطبية تستخدم مشتقات الكحول أو الجيلاتين المأخوذ من الخنزير أو من حيوانات أخرى لم يتم ذبحها وفقا للشريعة الإسلامية.