خصص والي سكيكدة، بن حسين فوزي، مبلغا ماليا إضافيا من ميزانية الولاية لفائدة مشروع إعادة تهيئة شارع ديدوش مراد الذي أسند للمؤسسة الإسبانية ”اكيدوس” واتخذ تدابير استعجالية منها وضع دفتر شروط جديد من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري، ومركز مراقبة البناء لاختيار مقاولات ومؤسسات إنجاز ذات قدرة ونوعية لإسناد المشاريع الخاص في المستقبل القريب لتدارك التأخر الذي سجل منذ الإعلان عن انطلاق عملية التهيئة من طرف الجانب الإسباني في احد عشر اكتوبر من السنة الماضية. كلف، خلال جلسة عمل طارئة حضرها التقنيون الإسبان التابعون لمؤسسة ”اكيدوس” ومدير الهيئة التنفيذية للولاية ومدير ديوان الترقية والتسيير العقاري والمصالح التقنية للولاية، كلا من بلدية سكيكدة ومصالح الأمن لمرافقة التقنيين الإسبان في الأعمال التي يقومون بها في الشارع الذي اختير كمرحلة أولية لإعادة تهيئة النسيج العمراني القديم الذي يعود إلى بدية السنوات الاولي من دخول القوات الاستعمارية الفرنسية إلى الحظائر في سنة 1844. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد خصص، خلال زيارته في جانفي من السنة الماضية، مائة وخمسين مليار دينار لمشروع إعادة تهيئة شارع ديدوش مراد، ووافق علي تكليف المؤسسة الإسبانية ”اكيدوس” للقيام بأشغال التهيئة وبالدراسة التقنية علي الطريقة التي قامت بها بخصوص البنايات القديمة في مدينة برشلونة وحققت نتائج إيجابية حازت إعجاب المؤسسات الاوروبية والعالمية، وأمر السلطات الولائية بالعمل علي إيجاد حلول نهائية للمساكن القديمة الواقعة في النابوليتان وفي المدينة القديمة وزقاق عرب والسويقة، والتي يزيد عددها عن الفين ومائتي بناية منها نسبة ستين في المائة لم تعد صالحة للسكن ومهددة بالانهيار. وقد اتخذت السلطات المحلية للولاية منذ 2011 قرارا بإسكان جزء من العائلات الكائنة في هذه البنايات كلما حضرت حصص سكنية معدة للتوزيع، لإفراغ البنايات المهددة من ساكنيها والتمهيد إما لإعادة تهيئتها وجعلها قابلة للسكن أوهدمها والاستفادة من جيوب عقارية تستخدم في انجاز عمارات جديدة بدلها. ويواجه مشروع إعادة التهيئة الذي باشرته المؤسسة الاسبانية بعض العراقيل والصعوبات، التي ظهرت فجأة وأصبحت تعرقل طرق تقدمه، منها عدم تفهم الساكنين لهذه العملية ومعارضة البعض منهم للمشروع من اساسه ووجود سكنات شاغرة ومقفلة لغياب أصحابها عنها.