صرح ألكسندر توماشيف، المسؤول في وزارة الدفاع المدني والطوارئ الروسية، بأن بلغاريا أغلقت مجالها الجوي في وجه طائرة تابعة للوزارة انطلقت من روسيا في 16 أكتوبر، حاملة مساعدات إنسانية إلى سوريا. لهذا اضطرت الوزارة إلى البحث عن مسار جديد لوصول الطائرة إلى سوريا عن غير مسلك بلغاريا. ووصلت الطائرة الروسية إلى سوريا مساء 16 أكتوبر. وعادت السبت، حاملة 56 شخصا من مواطني روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا وسوريا إلى مطار دوموديدوفو بموسكو. وكانت الخارجية البلغارية أعلنت أن صوفيا ”رفضت تحليق طائرة روسية متجهة إلى سوريا في اجوائها”. وقالت المتحدثة باسم الخارجية البلغارية بيتينا: ”إن بلغاريا رفضت ذلك، لأن الجانب الروسي لم يحترم المهلة القانونية للإبلاغ مسبقا ومدتها خمسة أيام”. وأوضحت أن الطائرة ”يفترض أن تنقل مساعدات إنسانية، وفقا للوثائق التي قدمها الجانب الروسي. وتم تحديد فترة إخطار للتأكد”. وفي السياق، قال أليكسي بوشكوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما (مجلس النواب الروسي)، في تغريدة له عبر موقع ”تويتر”: ”لا تتفاهم الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا حول سوريا إلا بشأن سلامة الطيران وفقا لما قاله أوباما. صحيح أن التفاهم معدوم، إذ أن هدف الولاياتالمتحدةالأمريكية هو الأسد. أما بالنسبة لنا فتنظيم داعش هو الهدف”. ومن جهتها قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، إن روسيا لا تدعم الرئيس السوري بشار الأسد ولكنها ترى ضرورة دعم استمرار الدولة السورية. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أشار إلى استمرار خلاف واشنطن وموسكو حول استراتيجية إنهاء الصراع في سوريا، وتفاهمهما حول سلامة الطيران فقط.