تنظر محكمة جنايات بومرداس، بداية الأسبوع المقبل، في قضية الإرهابي المكنى ”أبو حذيفة”، وهو أمير سرية كتيبة الغرباء، الناشطة بين تيزي وزو وبومرداس، وذلك للبت في ملف يحتوي على جملة من التهم، وهي الانخراط في جماعة إرهابية، حمل أسلحة نارية لارتكاب أعمال السرقة وابتزاز المواطنين، إضافة إلى انتهاك حرمة مساكن. وحسب مصدر ”الفجر”، ترجع وقائع القضية إلى 2006، عندما التحق المتهم الموقوف، بالجماعات الإرهابية المسلحة وعمره 17 سنة، بجبال سيدي علي بوناب، وأصبح رفقة إرهابيين آخرين يتنقل إلى القرى والمداشر لزرع الرعب والخوف في صفوف المواطنين، وذلك عن طريق ابتزازهم وسلب أموالهم تحت طائلة التهديد بالسلاح، وهو ما أكده عدد من الضحايا المنحدرين من منطقة ”شعبة العامر” ببومرداس، أنهم تعرضوا لمرات عديدة إلى مختلف أشكال التهديد من طرف الجماعات الإرهابية المسلحة من ضمنهم متهم الحال، الذي تم توقيفه منذ حوالي سنة، في عملية تمشيط بالقرب من مسقط رأسه. وأثبتت التحقيقات أن المتهم كان ينشط ضمن جماعة إرهابية تطلب من المواطنين دفع مبالغ مالية وفق ما يسمى ”الزكاة” لصالح الجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة، ليتمكنوا من التزود بالمؤونة والأسلحة، حيث أن متهم الحال وبعد إصدار أمر بالقبض عليه، تنقل للعمل بمنطقة تيزي وزو، ثم إلى ميزرانة.