برمجت محكمة جنايات العاصمة ملف شقيق أمير سرية برج منايل (حذيفة) المدعو (ج. رشيد) المتابع رفقة المتّهم (م. عبد الحميد) بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية، حيث من المقرّر أن يجيب المتّهمان على أسئلة القاضي حول علاقاتهما بالأمير (حذيفة) وكيفية ربطه الاتّصال به وكيف عمل على دعمه بالمعلومات حول تحرّك عناصر الامن، إضافة إلى مدّهما العناصر الإرهابية بالمؤونة على مدار سنوات عدّة. حسب الملف القضائي للمتّهمين فقد قام المتّهم (م. عبد الحميد) المكنّى (حسان) بإيواء إرهابي في بيته إلى أن زال الخطر عنه، حيث اعترف بأن أول معرفة له بالنشاط الإرهابي كان بعد لقائه سنة 2005 (ج. رشيد) المتواجد بسجن (سركاجي) وسأله عن الإرهابي (ج. بوعلام) المكنّى (حذيفة)، وعن أحواله ومكان نشاطه، أين أعطاه رقم هاتفه. وأضاف المتّهم أن قناعته بفكرة (الجهاد) دفعت به إلى الاتّصال ب (بوعلام) وحدّد معه موعدا لملاقاته في منطقة أولاد عامر التي تعتبر أخطر منطقة من حيث النشاط الإرهابي، وخلال هذا اللقاء -يضيف المتهم أثناء التحقيق معه- طال بينهما الحديث مطوّلا عن الفكر الجهادي وضرورته في الجزائر وانتهى الأمر بتجنيده في صفوف الجماعات الإرهابية الناشطة في برج منايل أطلق عليه اسم (حسان)، وأضاف أنه بدأ نشاطه الإرهابي بتمويل جماعة الأمير (حذيفة) والجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة أولاد عامر ببرج منايل جنبا إلى جنب مع (حذيفة) بالمؤونة وبطاقات التعبئة للهاتف النقّال، مضيفا أنه تنقّل عدّة مرات إلى معاقل الجماعات الإرهابية على متن سيّارته الخاصّة التي استعملها أيضا في نقل الأمير (حذيفة) إلى الأماكن التي يقصدها في إطار نشاطه الإرهابي. وأهمّ ما صرّح به المتّهم هو شراؤه لصالح الجماعات الإرهابية كمّيات معتبرة من المواد المستعملة في البناء، والتي استغلّتها الجماعات الإرهابية في بناء مخابئ لها تجنّبا لاكتشاف أمرهم أثناء عمليات التمشيط التي تقوم بها قوات الجيش في منطقة أولاد عامر، كما صرّح بأنه اِلتقى في هذه المنطقة الأخيرة بالمتّهم الثاني في القضية وهو شقيق (حذيفة)، كما اعترف بأن أمير برج منايل (حذيفة) أمره بإيواء أحد العناصر الإرهابية المكنّى (حفص) الذي قضى عنده ليلة كاملة ثمّ أعاده في اليوم الموالي إلى المكان الذي أقلّه منه. إلاّ أن هذا التصريح تراجع عنه المتّهم أمام قاضي التحقيق وأنكر إدلاءه به، لكنه أكّد في سياق سرده لعلاقاته بالجماعات الإرهابية أنه بعد القضاء على (حذيفة) واصل العمل لصالح الجماعات المتواجد بمنطقة شندر، أي مع شقيق (حذيفة)، وبعد محاصرة الجماعات الإرهابية للجماعات الإرهابية التي تنسّق معها جماعة شندر والمتواجدة بإعكوران بتيزي وزو انقطع عن العمل الإرهابي وعاد إلى عمله في تجارة الملابس.