حطت القافلة الوطنية للمؤسسات المصغرة رحالها بولاية المدية، بالساحة العمومية بجانب مقهى ”حمو” في مركز مدينة المدية، حيث شهد معرض القافلة حضورا معتبرا لأبناء المدية، وتم الافتتاح الرسمي بحضور مختلف القطاعات و العديد من الشبان المستفيدين من قروض أونساج والعاملين حاليا في الميدان. شهدت القافلة توافد الزوار على الخيم التي نصبتها اتصالات الجزائر، خاصة العديد من الشبان الذين أبوا إلا أن يلتحقوا بركب المؤسسات المصغرة التكنولوجية، واستفادوا من العديد من المشاريع في إطار تركيب وصيانة الشبكة الهاتفية وكذا الألياف البصرية. وللذكر فإن القافلة الوطنية للمؤسسات المصغرة 2015 سجلت العديد من المؤسسات الجديدة سترى النور قريبا بذات الولاية. من جهته، أكد المكلف بالإعلام على مستوى القافلة، عبد الرؤوف حموش، إطار بمؤسسة اتصالات الجزائر، أن هذه القافلة تهدف إلى إقامة همزة وصل بين اتصالات الجزائر، والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، والشبان الراغبين في إنشاء مؤسسات مصغرة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، باعتبار أن اتصالات الجزائر التي تمتلك مخططا استثماريا كبيرا، والخاص بتحديث شبكتها وتعميم الألياف البصرية عبر كامل التراب الوطني، بحاجة ماسة إلى خدمات المؤسسات المصغرة المتخصصة. وأشار ذات المتحدث إلى أن اتصالات الجزائر ستقوم في كل ولاية بتكوين لمدة 45 يوما لهؤلاء للشبان رؤساء المؤسسات التي سيتم إنشاؤها في ثلاثة نشاطات، وهي الألياف البصرية وتركيب الشبكات الهرتزية، وكذا أعمال إنجاز القنوات والحفر، على أن يتم التعاقد معها مباشرة بعد إتمام التكوين. وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى أن هذه الشراكة بين اتصالات الجزائر وأونساج وجمعية الشباب المستفيد من القروض ستتكرس في المرحلة الأولى، على قيام الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بتحديد ودراسة الملفات في إطار المواصفات المهنية لاتصالات الجزائر . أما في المرحلة الثانية، فستساهم اتصالات الجزائر في تكوين عمل المعنيين بواسطة حصص تطوير، وستوفر المساعدة التقنية اللازمة من أجل تحقيق المشاريع في إطار أجهزة محددة مسبقا. تجدر الإشارة إلى أن هذه القافلة التي انطلقت من ولاية سكيكدة ستجوب كل ولايات الوطن على مدار 3 أشهر، من خلال ثلاث مراحل بداية من المدن الساحلية فالداخلية ثم ولايات الهضاب العليا، وأخيرا ولايات الجنوب.