سجلت القافلة الوطنية للمؤسسات المصغرة بولاية أم البواقي صبيحة أمس حوالي 30 مؤسسة مصغرة سترى النور قريبا إن شاء الله بذات الولاية، ويذكر أنه حاليا بولاية أم البواقي لا تنشط سوى مؤسسة، واحدة مع مؤسسة اتصالات الجزائر، وهو رقم ضعيف جدا مقارنة مع البرنامج الضخم المرصود لعصرنة الشبكة التقنية بذات الولاية. حطت القافلة الوطنية للمؤسسات المصغرة حطت رحالها أمس بساحة البلدية مقابل دار الثقافة لتكمل رحلتها غدا إلى محطتها رقم 22 نحو ولاية باتنة. والجدير بالذكر أن حصيلة القافلة لحد الآن ومن خلال 19 ولاية أولية، ناهزت 700 مؤسسة مصغرة ومتوسطة. أوضح، عبد الرؤوف حموش، المكلف بالإعلام على مستوى القافلة الوطنية، أنّ المديرية العملية لاتصالات الجزائر بولاية أم البواقي، قد قامت بالعديد من الأيام المفتوحة، وهذا من أجل تحفيز الشباب على الالتحاق بركب المؤسسات المصغرة النشطة في قطاع الشبكة السلكية واللاسلكية، لكن رغم ذلك تم تسجيل مؤسسة واحدة مصغرة تنشط حاليا مع المديرية العملية للاتصالات بولاية أم البواقي، وهو ما يعتبر قليلا مقارنة بحجم ولاية أم البواقي، لهذا فإن هذه القافلة تهدف إلى إقامة همزة وصل بين كل من اتصالات الجزائر، والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، والشباب الراغبين في إنشاء مؤسسات مصغرة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، خاصة أن اتصالات الجزائر تمتلك مخططا استثماريا كبيرا والخاص بتحديث شبكتها وتعميم الألياف البصرية عبر كامل التراب الوطني، وهي بحاجة ماسة إلى خدمات المؤسسات المصغرة المتخصصة. وأشار ذات المتحدث أيضا بأن اتصالات الجزائر ستقوم في كل ولاية بتكوين ولمدة 45 يوما لهؤلاء للشباب رؤساء المؤسسات التي سيتم إنشاؤها في ثلاثة نشاطات، وهي الألياف البصرية، وتركيب الشبكات الهرتزية، وكذا أعمال إنجاز القنوات والحفر، على أن يتم التعاقد معها مباشرة بعد إتمام التكوين. ونشير في هذا الصدد إلى أن هذه الشراكة بين اتصالات الجزائر و"أونساج"، وجمعية الشباب المستفيد من القروض ستكرّس في المرحلة الأولى، على قيام الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بتحديد ودراسة الملفات في إطار المواصفات المهنية لاتصالات الجزائر، وسوف ترافق أصحاب المشاريع الشباب في مسارهم لإنشاء شركتهم، كما ستوفر لهم حصصا تكوينية حول تسيير الشركات، وسوف تمنح المقاولين الشباب المزايا المقدمة من قبل أجهزة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وتأمين المتابعة القانونية والتنظيمية للمشاريع الصغيرة التي تم إنشاؤها. أما في المرحلة الثانية، فستساهم اتصالات الجزائر في تكوين عمل المعنيين بواسطة حصص تطوير، وستوفر المساعدة التقنية اللازمة من أجل تحقيق المشاريع في إطار أجهزة محددة مسبقا، كما ستقدَّم لأصحاب مشاريع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، جميع المعلومات اللازمة لتحقيق مشاريعهم، وأخيرا ستمنح الشركات الصغيرة في هذا الإطار مساعدات تدخل في مجال نشاطها حسب شروط تشجع المصاحبة على فترة محددة وتكون مسجلة في مواصفات تربطهم باتصالات الجزائر.