* أصحاب النفوذ يضربون بالقانون عرض الحائط ويشيدون فيلات بمناطق محظورة عاد مشكل انجراف التربة من جديد يهدد أعالي العاصمة من جديد، إثر أشغال الحفر التي يقوم بها المقاولون الخواص دون مقاييس ومعايير قانونية يعتمدون عليها، مقابل الغياب الكلي للمراقبة والمعاينة للمسؤولين المحليين، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر ويستدعي التدخل العاجل لوالي العاصمة عبد القادر زوخ.. أصبح مشكل انزلاق التربة الشغل الشاغل للعديد من المواطنين بمناطق متفرقة من عاصمة البلاد، خاصة القاطنين بالبلديات التي صنفت ضمن المناطق الخطيرة المعرضة للانزلاق، ويتعلق الأمر ببلدية وادي قريش، باب الوادي، بولوغين، رايس حميدو، عين البنيان، بني مسوس، بوزريعة، الأبيار، باعتبارها المناطق الأكثر عرضة للانجرافات بسبب نوعية أرضيتها، وهو ما أثبتته الإضطرابات الجوية الأخيرة التي تسببت في انهيار عشرات السكنات ووفاة بعض الأشخاص، فضلا عن إصابة البعض منهم بجروح بليغة ألزمتهم المستشفى، ما شجع العائلات المتضررة على الخروج إلى الشارع وإحداث فوضى بالرشق بالحجارة من أعالي المرتفعات وكسر السيارات وحافلات النقل، تعبيرا عن غضبهم من سياسة التجاهل في ظل تهرب الأميار من إيجاد حل وفق الظروف المناخية التي تطراها الطبيعة. واهتز سكان بلدية بوزريعة، خاصة القاطنين بحي برانيس، على وقع حادثة انزلاق مرتفع جبلي أدى إلى انهيار بناية كاملة وأحدث تشققات بليغة للسكنات المجاورة إثر عمليات الحفر التي قامت بها إحدى المقاولات الخاصة المكلفة بإنجاز أشغال بناء لأحد المشاريع بالمنطقة والتي انطلقت منذ شهر أفريل الفارط، حيث لم تمر حوالي 30 يوما من عمليات الحفر لتظهر مباشرة التشققات البليغة بالسكنات، الأمر الذي دفع بالسكان إلى تقديم شكوى لرئيس البلدية من أجل التدخل العاجل وإيجاد حل، إلا أن ذلك لم يجدي نفعا، حسب تصريح السكان ل ”الفجر” الذين طالبوا بوقف عمليات الحفر. وأضاف محدثونا أن الشكاوى التي وجهوها للوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبوزريعة، قصد النظر في وضعيتهم، إلا أنه كان دائما يرفض استقبالهم بحجة عدم امتلاكه الحل لمعضلتهم، ما اعتبره السكان استخفافا بهم، وهو الموقف الذي يواجههم عند طلب تدخل رئيس المجلس الشعبي البلدي لبوزريعة الذي لم يبال، على حد قولهم، بسكان الأحياء التي تقع في المرتفعات من اجل إنصافهم بترحيلهم أو النظر بوضعيتهم المزرية.. هاته الحادثة أعادت حسابات السكان، خاصة القاطنين بالمرتفعات الجبلية، وجعلتهم يهددون بالخروج إلى الشارع ويستنجدون بالمسؤول الأول عن عاصمة البلاد، مقابل سياسة التجاهل والصمت المطبقة من قبل مسؤولي البلدية والدائرة.. وهو الوضع الذي تعيشه مرتفعات العاصمة كبلدية وادي قريش وبولوغين والأبيار وحتى بوزريعة وغيرها من المناطق، التي دفعت بالسلطات إلى تكليف مكتب دراسات فرنسي في وقت سابق، والذي أعطى تقارير سلبية بالمناطق غير الصالحة للبناء لعدم صلاحية الأرضية بها وتعرضها للانزلاق، إلا أن ذلك لم يجد نفعا في ظل عدم التحرك الفعلي للمسؤولين في انتظار كارثة إنسانية. ومن جهتنا، حاولنا التقرب من مصالح بلدية بوزريعة لمعرفة ما يحدث وما إن كان من الممكن إيجاد حل، إلا أننا قوبلنا بالرفض.