احتج، أمس، أفراد 14 عائلة تقطن 39 شارع بوڤارة ببلدية الأبيار بالعاصمة، بقطع الطريق المؤدي إلى وسط المدينة، تنديدا ب”تجاهل” الوالي المنتدب لبوزريعة ورئيس البلدية لمعضلتهم التي مر عليها أزيد من 3 أشهر ورغم ذلك لم يسجل أي تدخل بالرغم من الوضعية الخطيرة التي تعيشها هذه العائلات في سكنات أضحت مهددة بالانهيار، نتيجة أشغال الحفر التي قامت بها الشركة الإيطالية والتي أدت إلى انهيار جميع أساسات بناياتهم. ”أين انتم يا مسؤولون؟” و”عائلات تعيش في بنايات مهددة بالانهيار” من بين العبارات التي رددها المحتجون خلال الوقفة التي قاموا بها أمام عناصر الأمن، مطالبين من خلالها بتدخل السلطات العليا لانتشالهم من خطر الانهيار الذي يتهددهم منذ 3 أشهر، خاصة بعد إقدام الشركة الإيطالية الخاصة بإصلاح قنوات الصرف الصحي على الحفر تحت أساسات البنايات حيث تسببت في انهيار البعض منها، ما أدى بدوره إلى نزول الطابق العلوي وإحداث تشققات بليغة على مستوى الجدران. واستنكرت العائلات في حديثها ”تجاهل” الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبوزريعة الذي رفض الاعتراف بها على اعتبار أنه راجع لانزلاق التربة من المرتفع الجبلي المحاذي لهم، غير أن الواقع أثبت عكس ذلك لأن الانزلاق حدث منذ فترة ولم يلحق أضرارا بالسكنات على عكس الأشغال التي أتت على كافة منازلهم ورغم ذلك لم يحصل المحتجون على الدعم من طرف الوالي الذي أكد لهم ”عدم فعل أي شيء حيال مشكلتهم”، ما دفعهم للخروج إلى الشارع والمطالبة بترحيلهم إلى سكنات جديدة قبل أن تقع كارثة حقيقية، خاصة وأن الزيارة التي قادتنا إلى سكناتهم وقفنا من خلالها على أن الوضع يستحق التدخل العاجل، قبل أن تحدث كارثة حقيقية لأن جميع المنازل تشترك في الزساسات والجدارن وانهيار واحدة منها قد يؤدي إلى انهيارها جميعا. من جهته، اعترف رئيس بلدية الأبيار في تصريح له بمشكل العائلات، غير أنه أكد على أن ليس من صلاحياته وإنما من صلاحيات السلطات الولائية.