اعتصم، صباح أمس، مئات عمال شركة سوريست العمومية للبناء أمام مقر ديوان والي قسنطينة، مطالبين بضرورة مقابلته بخصوص ما سبق له وأن وعدهم به منذ أيام. وأفاد ممثل عن العمال أن إضرابهم دخل نهار أمس الشهر الثالث دون التوصل إلى حلول ترضي العمال المضربين الذين يلحون على ضرورة تنحية المدير الولائي، متهمين إياه بجملة من التجاوزات الخطيرة والتعسف وإهانة الموظفين. وكان العمال الذين دخلوا في إضراب مفتوح منذ شهر سبتمبر المنصرم قد وجهوا في البداية مراسلة إلى المديرية العامة للمجمع المتواجد مقرها بعنابة بخصوص جملة مطالب على رأسها تنحية المدير، إلا أن لا شيء حدث باستثناء تلقيهم لوعود من مختلف الجهات آخرها من والي الولاية الذي وعدهم بالنظر في قضيتهم، خاصة وأن عدة مشاريع بناء على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي وكذا بولاية ميلة معطلة. يذكر أن شركة سوريست قسنطينة تشغل حوالي 800 عامل، وهي تعيش أوضاعا معقدة خاصة وأن الإدارة رفضت دفع مستحقات المضربين لشهرين كاملين، كما أن المحكمة برّأت من أيام قليلة عدد من العمال رفعت بشأنهم الإدارة دعوى قضائية بتهمة التحريض على الإضراب.