يعرف بيت الأوبك خلافات داخلية منذ انهيار أسعار البترول في السوق العالمية، بسبب تضارب مصالح الدول، فيما أكدت المنظمة على لسان أمينها العام، أنه على الرغم من ضبابية الرؤية الحالية، فإن أعضاء المنظمة مستعدون للقيام بالاستثمارات الضرورية لتلبية حاجات الطاقة العالمية في المستقبل. قال علي النعيمي، الوزير السعودي للبترول والثروة المعدنية، إن المنتجين والمستهلكين على حد سواء يريدون استقرار أسعار النفط لا ارتفاعها أو انخفاضها. وبحسب ”رويترز”، فقد ذكر النعيمي، في تصريحات نشرها موقع منتدى الطاقة العالمي على الإنترنت، أن مستويات الطلب ستتماشى عما قريب مع إغراء الأسعار الحالية، ملمحا إلى أنه يلحظ نموا واضحا في الطلب ولا سيما في آسيا. من جهته، أوضح عبد الله البدري، الأمين العام لمنظمة أوبك، أنه على الرغم من ضبابية الرؤية الحالية فإن أعضاء المنظمة مستعدون للقيام بالاستثمارات الضرورية لتلبية حاجات الطاقة العالمية في المستقبل. وأشار البدري أن موجة إلغاء المشاريع وتأجيلها في القطاع هي دليل واضح على أن لتقلبات الأسعار تداعياتها على الاستثمارات، وأنها قد تزرع بذور عدم الاستقرار في المستقبل، متوقعا ارتفاع الطلب الآسيوي على النفط إلى نحو 46 مليون برميل يوميا بحلول عام 2040، أي بزيادة نحو 16 مليون برميل يوميا عن 2015، ومشيرا إلى أن متطلبات الاستثمار المرتبطة بالنفط تقدر بنحو عشرة تريليونات دولار من الآن وحتى عام 2040. أما ألكسندر نوفاك، وزير الطاقة الروسي، فقد ذكر أن ضعف الاستثمار العالمي ربما يدفع إنتاج النفط للتراجع، ما قد يؤدي إلى نقص في إمدادات الطاقة الجديدة وزيادة الأسعار واضطرابات سياسية، معتبرا أن تقلبات سعر النفط ترجع بدرجة كبيرة إلى نقص الحوار والتنسيق بين المنتجين والمستهلكين. من جهته، اعتبر سهيل المزروعي، وزير الطاقة الإماراتي، أن أي تكهنات بتقلبات كبيرة في سعر النفط خلال الأشهر المقبلة غير واقعية، مضيفا في بيان بخصوص مؤتمر لقطاع الطاقة تستضيفه أبو ظبي، أنه متفائل بحدوث تصحيح تدريجي في أسعار النفط في 2016، ملمحا في الوقت ذاته إلى أن بلاده ملتزمة بسد أي نقص في سوق النفط العالمية، وأنها ستمضي قدما في مشاريع مزمعة لزيادة إنتاج الخام.