قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن الدول الأعضاء لا يجب أن تخفض الإنتاج بغرض "دعم سعر" النفط الصخري الأعلى تكلفة، حيث تعتقد أوبك أن الزيادة في إنتاج النفط الصخري أخيرا كان أحد أسباب ضعف أسواق النفط. وأضاف عبدالله البدري في تصريحات لمؤتمر بالبحرين أن النفط الصخري "ليسا تحديا لنا" لكن يجب أن تترك السوق الآن لتقرر أي مصدر للنفط يمكن أن يستمر بالأسعار الحالية. وتراجعت أسعار النفط إلى قرب أدنى مستوياتها في ست سنوات في الشهور القليلة الماضية، نتيجة تخمة كبيرة في المعروض، والذي يرجع إلى زيادة حادة في إنتاج النفط الصخري الأميركي وأيضا ضعف الطلب العالمي. وتسبب التراجع السريع في متاعب لبعض صغار منتجي الخام وأجبر شركات النفط على تقليص الميزانيات. وقال البدري إن أوبك ترحب بالنفط الصخري لكنه كمصدر للطاقة مكلف ولا يغطي تكلفة الإنتاج. وأضاف أنه لا يمكنك إنتاجه عند 70-80 دولارا أو 90 دولارا وإنما يحتاج ما يزيد على 100 دولار لإنتاجه وبيعه وتحقيق دخل منه. وقال إن أوبك لا يمكنها دعم سعر مصدر آخر للطاقة. وأضاف أنها لا يمكنها أن تواصل خفض الإنتاج في كل مرة وأن النفط الصخري "ليس تحديا لنا". وأضاف أن المنظمة ترحب به لكن على السوق أن تقرر الآن. وقال البدري أيضا إن المنتجين من أوبك وخارجها يجب أن يقرروا العمل معا لتحقيق استقرار الأسواق مشيرا إلى أن الوفرة في المعروض قد تصل إلى مليوني برميل يوميا. وأضاف أنه منذ 2008 زادت الإمدادات من خارج منظمة أوبك نحو ستة ملايين برميل يوميا، بينما استقر إنتاج أوبك تقريبا عند حوالي 30 مليون برميل يوميا. وقال البدري إن الصورة الحقيقية للسوق لن تتضح قبل نهاية يونيو. وأضاف أنه ليس لديه شك في أن الأسواق ستعود إلى التوازن في النصف الثاني من 2015 . وقال إن السوق تتحسن الآن وإنه ما زالت توجد فرصة هائلة في النفط رغم التقلب وعدم اليقين في السوق أخيرا. وتوقع نمو الطلب على الطاقة 60 بالمئة بحلول 2040 وأن يظل النفط مصدرا محوريا للطاقة.