* ذويبي: ”نخشى من مناورات جديدة هدفها تعويم الساحة السياسية” * جيلالي سفيان: ”السلطة تعاني من عظمة خرجت من جنبها” لا تزال المبادرة التي قادتها ما يسمى بمجموعة 19، والتي طالبت بلقاء الرئيس، وشككت في القرارات المتخذة، تثير زوبعة وسط الساحة السياسية، كما أثارت فتنة بين جبهة العدالة والتنمية وحركة مجتمع السلم، بعد أن زكى عبد الرزاق مقري، الخطوة، بالمقابل قررت المعارضة عقد لقاءات ثنائية تستبق الندوة التي تعتزم تنظيمها في 2 ديسمبر. طالب النائب عن جبهة العدالة والتنمية، حسن عريبي، من المعارضة أن تتوحد وتسارع بإصدار بيان عاجل يشجب خرجة حركة مجتمع السلم المؤيدة لأصحاب الرسالة التي رفعتها ما يسمى بمجموعة ال19، في ”توتر” يعد الثاني من نوعه، بعد مواجهات بين رئيس حركة مجتمع السلم ورئيس جبهة العدالة والتنمية، إثر خرجة مقري ولقائه برئيس ديوان رئيس الجمهورية أحمد أويحيى. وطالب نائب جبهة العدالة والتنمية، بفضح بيان مجموعة ال19، وكشف نواياهم، وأنهم لن يحلوا محل المعارضة، ولن يكونوا بديلا، مؤكدا أنهم مجرد صيادين في المياه العكرة، داعيا الرأي العام لعدم الانسياق وراء ”سحرهم وزيفهم، أو السير على خطهم”، وقال أنهم ”صيادو مناصب ومكاسب على حساب الشعب المسكين”. وأضاف عريبي، أنه ”لا ندري أية مخلوقات يقابلها الرئيس إذا كان هؤلاء النفر المقربون منه لا يستطيعون الوصول إليه؟، يعلم الشعب الجزائري جيدا أنهم هم اللاهثون وراء العنقود الذي يغري الثعالب، ألا وهو منصب السيناتور وما أدراك ما منصب السيناتور، فهو جنة الخلد ومقام الحور عند هؤلاء وعند كثير من شاكلتهم، إن هؤلاء النفر قد خدموه سابقا، ولا بد أن يجازيهم بعدما صاروا في غربة عن السلطة، بمقعد في مجلس الأمة ليزيدوا في غمة الأمة”، وفق تعبير المتحدث. من جهة أخرى، شكك رئيس جيل جديد، جيلالي سفيان، في اتصال مع ”الفجر”، في قبول دعوة هذه الشخصيات من طرف رئيس الجمهورية، مرجعا السبب إلى غيابه عن الساحة وعدم قدرته على الحكم وأنه رهينة في يد زمرة، على حد قوله. وعكس جبهة العدالة والتنمية، لم يوجه جيلالي سفيان، أية انتقادات لهذه المجموعة، واكتفى بالقول أنها ستتوجه نحو المعارضة في حال ما إذا قابلت رئيس الجمهورية واكتشفت الحقيقة، مبرزا أن السلطة تعاني من ”عظمة خرجت من جنبها”. وفي سياق آخر، كشف جيلالي سفيان، عن لقاءات ثنائية وثلاثية سيتم عقدها مع الأحزاب المنضوية تحت لواء التنسيقية قبل أن تعقد ندوتها في 2 ديسمبر المقبل. من جانبه، عبر رئيس حركة النهضة، محمد ذويبي، في اتصال مع ”الفجر”، عن تخوفاته من أن تكون خطوة مجموعة ال19، ”مجرد مناورات لتعويم الساحة السياسية وأداء المعارضة التي طالبت سابقا بلقاء الرئيس”.