يحيى العالم، يوم 14 نوفمبر، اليوم العالمي للسكرى 2015 تحت شعار ”السكري والأكل الصحي”، حيث يهدف الاحتفال هذا العام إلى تسليط الضوء على أهمية احترام قواعد التغذية الصحية من قبل المرضى، وهو يعتبر جزءا من العلاج المقدم لهم، ويوضح أن العلاج بالأدوية لوحدها غير كاف للحفاظ على توازن نسبة السكر في الدم. وتشير إحصائيات الاتحاد الدولي للسكرى إلى أن ما يقارب ال382 مليون شخص حول العالم مصابون بمرض السكرى، وأنه بحلول عام 2035 سيكون هناك حوالى 592 مليون شخص مصاب بهذا المرض، وذلك بما يعادل مريض واحد لكل 10 أشخاص. كذلك تشير التقارير إلى أن مرض السكرى يشكل خطرا متزايدا في الوطن العربي، حيث تقع 6 دول عربية ضمن قائمة أكثر 10 دول إصابة بمرض السكرى، حيث تشير الإحصائيات إلى أن حوالى 20 بالمائة من المواطنين في الكويت ولبنان وقطر والسعودية والإمارات ومصر مصابون بالسكري، وأن 10 بالمائة تقريبا من وفيات العالم العربي تحدث بسبب مضاعفات لمرض السكرى. وذكر التقرير أن السكرى من النمط الثاني يعد الأكثر انتشارا بين مرضى السكرى، حيث تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن مرضى السكرى من النمط الثاني يشكلون 90 بالمائة من مجمل مرضى السكري، وتتوقع المنظمة أنه بحلول عام 2030 سيكون مرض السكرى المسبب السابع للوفاة في العالم. وبدأ الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكري في عام 1991، حيث يحتفل بهذا اليوم في 14 نوفمبر من كل عام، وهو تاريخ حدده كل من الاتحاد الدولي للسكرى ومنظمة الصحة العالمية لإحياء عيد ميلاد فريديريك بانتين، الذى أسهم مع شارلز بيست في اكتشاف مادة الأنسولين في عام 1922، علما أن هذه المادة باتت ضرورية لبقاء مرضى السكرى على قيد الحياة. ويسعى اليوم العالمي للسكرى إلى إذكاء الوعى العالمي بداء السكرى بمعدلات وقوعه التي مافتئت تزداد في شتى أنحاء العالم. وداء السكرى مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بكمية كافية أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذى ينتجه. و”الأنسولين” هو هرمون ينظم مستوى السكر فى الدم، ويعد فرط سكر الدم أوارتفاع مستوى السكر فى الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جراء عدم السيطرة على داء السكري، ويؤدى مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، لاسيما الأعصاب والأوعية الدموية. وفى عام 2014 كان 9 بالمائة من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما أو أكثر، مصابين بداء السكري. وفى عام 2012 كان داء السكرى سببا مباشرا في 1.5 مليون حالة وفاة.. ويحدث ما يزيد عن 80 بالمائة من هذه الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.