داء السكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للأنسولين الذي ينتجه. والأنسولين هو هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم. م. ر تستعد جميع الدول لإحياء اليوم العالمي لمرض السكري، الذي يوافق 14 نوفمبر، وبالمناسبة أطلقت مجلةأطلقت "سيدتي" ابتداء من اليوم ولمدة شهر كامل، حملة توعوية كبيرة بعنوان "حلوين من دون سكر"، تتضمن عدة فعاليات وأنشطة مجتمعية تهدف إلى التعريف بمرض السكري وطرق الوقاية منه والتغلب على مضاعفاته وسبل علاجه والشفاء منه، والتعامل معه بنمط حياة مختلف مليء بالهدوء والسعادة. حيث تستهدف مختلف شرائح المجتمع من أجل التوعية وتقديم الدعم لمرضى السكري في المجتمع، ويشارك في الحملة عدد من الأطباء والمختصين وكذلك المصابين بمرض السكري من أجل تقديم الاستشارات والمعلومات الطبية الموثوقة عن مرضى السكري، بهدف الحد من انتشاره والتعرف إلى خطورته والإرشاد حول طرق الوقاية منه، وسبل التعايش معه والسيطرة عليه لدى المرضى المصابين به. وتسجل الجزائر ارتفاعا مستمرا في عدد المصابين بداء السكري في مختلف المراحل العمرية، وتعد فئة الشباب من أكبر الفئات المصابة، حيث تم عام 2014 تسجيل ثلاثة ملايين مصاب بينهم مائتي ألف معرضون لبتر القدم نتيجة مضاعفات الإصابة بقرحة القدم السكري. يشار إلى أن فرط سكر الدم أو ارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جرّاء عدم السيطرة على داء السكري، ويؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار كبيرة وخطرة في العديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية، ورغم ما تبذله الدول كافةً في محاربة هذا المرض والتصدي له، بدءًا بالحملات التوعوية، وانتهاءً بتخصيص يوم له. إلا أنه مازال ينتشر وبصورة كبيرة، حيث قفز عدد المصابين بمرض السكري إلى مستوى قياسي بلغ 382 مليون مصاب في عام 2013م، ووفقًا لآخر إحصائية سُجلت في عام 2014 كان معدل الانتشار العالمي للسكري يقدر بنحو 9 بالمائة بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر. وفي عام 2012 كان السكري سببًا مباشرًا في وفاة نحو 1.5 شخص، وتُشير توقعات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ السكري سيكون السبب السابع للوفاة في عام 2030.