* باريس تحبط مخططا إرهابيا لمهاجمة عسكريين يبدو أن اللقاء المرتقب الأسبوع المقبل بين الرئيسين الفرنسي فرنسوا هولاند والإيراني حسن روحاني، والذي يدخل في إطار بعث العلاقات بين الغرب والجمهورية الاسلامية، بعد توصّل طهران والقوى الكبرى، في جويلية الماضي إلى اتفاق ”تاريخي” حول ملفها النووي الذي وتّر العلاقات الدولية منذ 12 عاماً، لن يكتب له إزالة الجمود والمسافات بين الرجلين. حيث وردت أنباء عن رفض الرئيس روحاني المشاركة في مأدبة الغداء الذي أقامها نظيره الفرنسي على شرفه في قصر الإليزيه. وقالت صحفية ”لوموند” الفرنسية، فإن هذه الزيارة يبدو أنها تشهد جدلا على مستوى البروتوكول لإصرار الجانب الإيراني على تغييب المشروبات الكحولية خلال المأدبة، وتوفير وجبات أكل حلال. وبحسب الصحيفة، فقد رفض الجانب الفرنسي هذه المطالب لأنه لا يرغب في تغيير البروتوكول المعتاد وتقاليد ”الجمهورية” المتبعة خلال استقبال الشخصيات الهامة في الإليزيه بعرض النبيذ الفرنسي على الضيوف. ولم يعلق الإليزيه على معلومات أوردتها إذاعة ”أر تي إل” والتي تقول بأن الإليزيه رفض الطلب الإيراني ما استدعى روحاني لرفض الدعوة. ولتفادي الحرج، أعلنت باريس أن زيارة روحاني ستكون ”زيارة رسمية” لأن ”زيارة الدولة” تستوجب عادة تنظيم وجبة غداء أو عشاء، في حين يمكن تجاوز ذلك خلال ”زيارة العمل”. ويبدو أن النية كانت ترمي لتنظيم لقاء بين الرئيسين لن تتجاوز مدته الساعتين ويتمحور أساسا حول الأوضاع في سوريا. وجدير بالذكر أن حادثة مماثلة وقعت خلال زيارة الرئيس الإيراني الاسبق محمد خاتمي إلى باريس، حيث كان من المقرر أن يزور خاتمي فرنسا في أفريل 1999، لا أن الزيارة أجلت لغاية أكتوبر من نفس السنة، نتيجة إصرار الجانب الإيراني على حظر المشروبات الكحولية من حفل استقباله، وانتهى الأمر بلقاء الرئيسان جاك شيراك ومحمد خاتمي لتناول وجبة خفيفة دون مشروبات كحولية. وينتظر أن يقوم الرئيس الإيراني حسن روحاني بزيارة إلى فرنسا يوم الثلاثاء 17 نوفمبر الحالي يلتقي خلالها نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند الثلاثاء، وذلك غداة خطابه في منظمة اليونسكو التي تتخذ من باريس مقرا لها. وفي شأن آخر أعلنت السلطات الفرنسية، أوّل أمس، إحباطها مخططا إرهابيا لشن هجوم ضد عسكريين من سلاح البحرية بمدينة تولون جنوب البلاد. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف في بيان: ”حاول شخص متشدد (25 عاما) الحصول على أدوات لتنفيذ الهجوم، وكان هذا الشخص رهن المراقبة لمدة عام بسبب تشدده وأفكاره المتطرفة، وقد ألقي عليه القبض 29 أكتوبر الماضي ووجهت إليه تهم تتعلق بالإرهاب”. ونقل عن مصدر قضائي فرنسي أن الرجل حصل على خنجر وقناعين، واعترف بأنه کان يرغب في بادئ الأمر الذهاب إلى سوريا، لکنه تراجع وقرر تنفيذ هجوم على الأراضي الفرنسية بعد مصادرة السلطات لجواز سفره. وقالت قناة ”بي أف أم ”الفرنسية إن الرجل اعترف كذلك بصلته بعضو في تنظيم داعش الإرهابي.