سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الإرهابي والمهرّب هو نفس الشخص يستغل الفوضى وتدمير الدول لرفع قدراته العسكرية والمادية" أبرز ضرورة التوصل إلى حل توافقي في ليبيا ودعا إلى دعم السلام في مالي، سلال:
* الهشاشة الأمنية والغذائية والصحية دفعت مئات الرجال والنساء والأطفال إلى المغامرة بحياتهم أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، بلافاليت، مالطا، على ضرورة التوصل إلى حل توافقي في ليبيا، داعيا المجتمع الدولي إلى الدعم الفعال لمسار السلام في مالي. أوضح سلال، ممثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في قمة الاتحاد الأوروبي- إفريقيا حول الهجرة، أن الجزائر تؤكد على الطابع الاستعجالي للتوصل إلى حل توافقي في ليبيا يقوم على أساس إرادة الليبيين دون سواهم، يتمحور حول إقامة حكومة وحدة وطنية في كنف احترام سيادة هذا البلد الشقيق ووحدته الترابية، معتبرا أن ”انعدام الاستقرار السياسي والنزاعات المسلحة والإرهاب واقترانه الفاعل بالجريمة العابرة للحدود، إلى جانب شدة الفقر في عدد من مناطق قارتنا، تمثل كلها أسبابا لحركة الهجرة الحالية”. ودعا الوزير الأول المجموعة الدولية إلى ضرورة الدعم الفعال لمسار السلام في مالي، وكذا جهود الدول التي تكافح الجماعات الإرهابية في الساحل وفي القرن الإفريقي، مضيفا أنه أمام التحالف بين المجرمين والإرهابيين، فإن الجزائر ”تجدد نداءها الداعي إلى الامتناع عن دفع الفدية وإلى مكافحة لا هوادة فيها، ضد الاتجار بالسلاح والمخدرات وظاهرة الاتجار بالكائن البشري التي تشكل مجتمعة عدونا الوحيد والحقيقي”. وأبرز سلال، أنه ”لا بد لنا أن نقر بأن ظروف الهشاشة الأمنية والغذائية والصحية التي دفعت مئات الرجال والنساء والأطفال إلى هذه المغامرة بحياتهم قد كانت أكثر فظاعة وغير مقبولة”، مضيفا أن ”هذه الأسباب تتأكد كل يوم أكثر فأكثر، كلما كان الإرهابي والمهرب هو نفس الشخص الذي غالبا ما يستغل حالات الفوضى وتدمير الدول من أجل رفع القدرات العسكرية والمادية التي يفرضها إرهاب المعتقدات الظلامية ونفي ملايين الأشخاص المعوزين والعزل والقذف بهم إلى سبيل الهجرة”، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية في معالجة الأسباب الحقيقية للهجرة. مساهل: ”دعونا إلى الدفاع عن مصالح العمال المهاجرين وعائلاتهم وعن حرية تنقل الأشخاص” أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أنه ”لقد تم استيعاب موقف إفريقيا بخصوص إشكالية الهجرة وعلاقتها مع التنمية بشكل جيد”، مذكرا بأن الجزائر احتضنت في 2005 ندوة إفريقية أبرزت العلاقة بين التنمية والهجرة. وذكر الوزير أن لقاء الجزائر كان اجتماعا تحضيريا للقاء الأول بين أوروبا وإفريقيا، الذي عقد بطرابلس في 2006، موضحا أن هذه الروح هي التي دافع عنها الوفد الجزائري ووفود إفريقية أخرى خلال قمة لافاليت، من خلال إقامة علاقة بين التنمية والهجرة وأيضا بين الهجرة والأمن، وتابع أن الهجرة ”لديها البعد غير الشرعي لكنها تشمل أيضا الجانب القانوني”، وقال أنه ”دعونا دائما إلى الدفاع عن مصالح العمال المهاجرين وعائلاتهم وعن حرية تنقل الأشخاص”، وأبرز أن الجزائر تلح على أن إعادة القبول، أي عودة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية، تتم على أساس طوعي، وهذا ما أكدت عليه قمة لافاليت. وفيما يخص الصندوق الاستعجالي الذي وضعه الاتحاد الأوروبي من أجل إفريقيا المزود ب 1.8 مليار أورو، أشار الوزير إلى أن هذا الصندوق ”لا يمكّن سوى من إنجاز مشاريع صغيرة”.