رفعت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية تقريرا عاجلا إلى وزير الشباب والرياضة حول أوضاع قطاع الشباب والرياضة، ودعته إلى التدخل العاجل لإنقاذ هذا القطاع الذي يعرف تجاوزات عدة خاصة بالجنوب، وحذرت من انسحاب متوال واستقالات لمسؤولين في القطاع (مدير ديوان مؤسسات الشباب - مدير ديوان المركب المتعدد الرياضات ورئيس مصلحة الشباب بالمديرية) والتماطل في تسوية وضعيتهم وإعطاء نفس وديناميكية جديدة باستخلافهم. وحذرت النقابة في ذات التقرير الذي تلقت ”الفجر” نسخة منه، من استفادة بعض الموظفين المبجلين من منحة الجنوب دون أحقية (تنصيب في مناطق الاستفادة من المنحة والعمل في مقر الولاية) وصمت وتستر الإدارة على غياب بعض العمال وسفر البعض الآخر إلى الخارج دون تراخيص. وفي التقرير الذي تحدث عن سوء التسيير واستغلال النفوذ، خاصة في ولاية بسكرة بسبب عدم التزام الإدارة بتطبيق القرارات المتفق عليها مع الشريك الاجتماعي والتملص من التزاماتها وغياب المسؤول الأول عن القطاع، ما أدى إلى التسيب والإهمال والعشوائية في التسيير وتعسف بعض المسؤولين مع بعض المستخدمين كالتحويلات التعسفية والتعيينات بالمحاباة. وتحدث في المقابل الاتحاد الولائي لقطاع الشباب والرياضة ومن خلال رئيسه بشير عكسة، عن ترك بعض المناصب العليا والحساسة بدون تعيين لمدة طويلة بالمديرية، ما سبب خللا في السير الحسن مثلا في مصلحة الاستثمار ومكاتبها التي تسير بالنيابة منذ سنوات رغم وجود إطارات تستوفي الشروط وكذلك بالنسبة لمكاتب مصلحة الإدارة. ونقل المتحدث تذمر العمال والعاملات والمطالبة بتوفير ظروف العمل التي تضمن الاحترام والأمان والابتعاد عن كل ما يمس سمعتهم وكرامتهم وذلك بمديرية الشباب والرياضة وبيت الشباب بسكرة، قائلا ”تكاد تكون بسكرة الولاية الوحيدة التي لا تتوفر على مقر لديوان مؤسسات الشباب بسبب تقاعس الإدارة في تسجيل وإنجاز هذا المشروع”. وندد التقرير في سياق آخر بتهميش الإطارات الكفؤة والمستوفية للشروط القانونية لتولي المناصب في إنجاز مدرسة جهوية للرياضات الأولمبية بالملايير دون أن يتم استغلالها للأهداف المسطرة لها منذ سنوات من جهة، والمحاباة والمحسوبية والتعسف من جهة أخرى من خلال تكليف بعض الموظفين بتولي عدة مناصب في آن واحد. وخاصة ما هو متداول حول الاقتراح المتعلق بمدير ديوان مؤسسات الشباب، مدير بيت الشباب بسكرة الذي اتخذت ضده إجراءات عقابية بسبب فضائح أخلاقية بالمؤسسة التي يديرها أدت إلى عزله ولكن أعيد إلى منصبه بإيعاز من مدير الشباب والرياضة بعد فترة لأغراض شخصية. وحذر التقرير من عدم ترقية معظم الموظفين طيلة مسارهم المهني رغم إشرافهم على التقاعد، في حين تم جلب مناصب للترقية على المقاس خصيصا له ولزمرته المقربة بطرق ملتوية، سيما ما تعلق بمنصب مستشار ومستشار رئيسي رياضة وشباب، واستغلال مدير القطاع منصبه لتوظيف الحراس (حصة ديوان مؤسسات الشباب وديوان المركب الرياضي) من مقر مدينة بسكرة مما جعل الملحقات والمؤسسات النائية بدون حراسة لحد الوقت الحالي مما جعلها عرضة للتخريب والنهب. وفي شق آخر تحدثت النقابة عن تبديد المال العام من خلال استغلال بيت الشباب بسكرة المؤسسة لأغراض شخصية وتجارية، بالتنسيق مع زملاء بولايات أخرى، كتنظيم رحلات إلى تونس وتسييره السيئ لبيت الشباب والتلاعب بالفواتير عبر وكالته السياحية الوهمية (التل) والتلاعب بمداخيل المؤسسة (التصريح الكاذب بعدد النزلاء ومدة الإقامة)، عقد صفقات مشبوهة ووهمية مثل تسيير المطعم الخاص بجناح إيواء واستقبال الرياضيين والمدرسة الجهوية للرياضات الأولمبية، ناهيك عن تجاوزات بتبديد أموال الدولة وذلك بإنجاز هياكل بالملايير وعدم استغلالها وعدم حراستها وتركها عرضة للنهب والتخريب مثل المركب الرياضي الجواري بلوطاية الذي استلم سنة 2013 ولم يستفد منه شباب المنطقة المحرومة وخرب، وكذلك قاعة متعددة النشاطات بسيدي امحمد موسى.