يعرف قطاع الشباب والرياضة بولاية سوق أهراس منذ عدة أشهر حالة من اللا استقرار في صفوف مختلف الإطارات، حيث يعيش منذ مدة عدد من مسؤولي القطاع أوضاعا لا يحسدون عليها، وهذا جراء التحقيقات والمتابعات القضائية التي يخضعون لها منذ سنة 2006، أين باشرت مصالح الدرك الوطني تحرياتها التي أفضت إلى وضع 07 من إطارات مديرية الشباب والرياضة تحت الرقابة القضائية، متابعين بتهم تبديد المال والاختلاس والتزوير• وقد علمت "الفجر" مؤخرا أن العدالة رفضت طعون المعنيين في تقارير الخبرة المالية• الجديد في هذا القطاع، هو تفاجأ مدير ديوان مؤسسات الشباب بسوق أهراس السيد " شرقي " بقرار من وزير الشباب والرياضة يقضي بإنهاء مهامه من على رأس هذه المؤسسة، وحسب حيثيات القرار، الذي اطلعت عليه "الفجر"، أنه جاء بناء على مراسلة الوالي، بتاريخ 09 جويلية 2008، تحت رقم 10، المتضمنة تعيين مدير جديد، ولدى قيامنا بزيارة لديوان مؤسسات الشباب للتأكد من صحة هذه الأخبار، وجدنا حالة من الاستياء والإحباط تعم جل عمال وموظفي الديوان، جراء هذا القرار، حيث صرح لنا بعضهم بأنه إجحاف في حق المدير الموقوف، هذا الأخير شغل هذا المنصب قرابة 15 سنة، وعرف الديوان في عهدته حسب الموظفين حسن التسيير، بدليل أنه لم يكن معنيا في أي من قضايا التحقيق التي بوشرت في قطاع الشباب والرياضة، منذ سنة 2006، وعلى خلفية ذلك، أسر للفجر عدد من رؤساء الجمعيات الثقافية والرياضية والشبانية أنهم بصدد إصدار بيان يحتجون فيه على هذا القرار، ويوضحون فيه للرأي العام حقائق الأمور بهذه المؤسسة التي كانت تشهد استقرارا طيلة عدة سنوات، بل كان الديوان -مركز إعلام وتنشيط الشباب سابقا- السباق إلى برمجة وتأطير العديد من المبادرات والنشاطات الشبانية• من جهة أخرى، أبلغ أمس، إطار بديوان مؤسسات الشباب بقرار شفوي من المكلف بإدارة بيت الشباب عن طريق الحارس، مفاده حرمان هذا الإطار من الإقامة ببيت الشباب، وكأن السيد "ح•حجاب " وهو رئيس مصلحة الإعلام بديوان مؤسسات الشباب، قد سمح له كتابيا من طرف مديرية الشباب والرياضة بالإقامة في بيت الشباب، بحكم أنه إطار بذات القطاع، ويقطن ببلدية ترقالت على بعد قرابة 100 كلم من مكان عمله، وهو القرار الذي استاء له المعني، حيث عبر في تصريح للفجر عن استنكاره لمثل هذه المعاملات المهنية، في وقت يستفيد فيه غرباء عن القطاع من الإقامة المجانية ببيت الشباب، وإلى حين اتضاح الرؤى الحقيقية لما يجري في قطاع "الهاشمي جيار" بسوق أهراس، يرجح المتتبعون للأوضاع، أن صيف قطاع الشباب والرياضة بهذه الولاية سيكون أكثر حرا من صيف هذه السنة•