نظم موظفو و إطارات و ممثلو فرعي النقابة المستقلة و الاتحاد العام للعمال الجزائريين لقطاع الشباب و الرياضة وقفة احتجاجية ثانية مساء أمس الأحد أمام مبنى المديرية الولائية منددين بالتجاوزات و سياسة التعسف التي يقوم بها المكلف بتسيير القطاع، مطالبين بتطهير المديرية من الفساد المتفشي...رافعين شعار "الرحيل الرحيل...المطلب الأول و الأخير" وقد كشف المحتجون في رسالة موجهة للسيد وزير الشباب و الرياضة على جملة من الإنتهاكات و التجاوزات في الجانب الإداري و المالي و كذا الجانب الشباني و الرياضي...حيث أشارت الرسالة التي تلقت "الجلفة إنفو" نسخة منها، بأن المكلف بالتسيير و الذي تم تعيينه منذ ما يقارب السنة، لم يدع لهم خيارا غير المطالبة برحيله و إيفاد لجنة تحقيق لتقصي الحقائق، رغم أنه كان من المفروض أن يحدث نقلة نوعية في كل المجالات من متابعة برامج التنمية، تقديم الدعم المادي و المعنوي للأندية و الرابطات لتحسين النتائج و المستوى وكذا مجال الشباب لتحديث وتجهيز المؤسسات الشبانية و المنشآت الرياضية، بالرغم من الدعم المادي المعتبر الذي ضخته الدولة لفائدة القطاع... و إضافة لما تم كشفه في الوقفة الإحتجاجية الأولى من معاملات سيئة صدرت من المسؤول الأول على القطاع، أورد المحتجون في رسالتهم جملة من الخروقات تمثلت في : - زرع الفتنة الجهوية بين العمال و الموظفين من مبدأ فرق تسد . - عدم تطبيق المادة 06 من قانون 90/11 المؤرخ21 أبريل 1990 المتعلق بعلاقات العمل " احترام السلامة البدنية و المعنوية و كرامتهم" - حرمانهم من علاوة المنطقة لجهله بكيفية تسيير الإدارة . - استغلال سيارة المصلحة خارج أوقات العمل حيث تعرضت لثلاث 03 حوادث مرور من طرف ابنه ، مع تهميش السواق و إحالتهم على التقاعد المبكر...؟؟؟ - استفادة الحاشية المقربة من نفقات التنقل و المهام الوهمية و الغير مبررة . - التلاعب بملف عقود الإدماج . - عدم إمضاءه للعطل إلا في حدود 30 يوم لجهله بالقانون. - عدم تقديم التسهيلات اللازمة للشركاء والفروع النقابية لمزاولة نشاطها . - الاستفسارات و التحويلات التي أمضاها لحد الساعة عددها يفوق الخيال . - الترميمات التي قام بها في مقر المديرية ( تحويل دورة المياه التي كان عددها 10 لتصبح مخازن غير مستغلة و لم يبقي سوى دورتي 02 مياه للعمال -نساء و رجال- و الزوار معا ) وذلك مرده تحويل مكتب المدير السابق إلى غرفة استقبال لتوسعة السكن الوظيفي حيث صٌرف عليه مبلغ يزيد عن 460 مليون ، بحجة الاكتظاظ ... . أما من الجانب الشباني و الرياضي فقد أردفت الرسالة التي جاءت على شكل "شكوى و تظلم" بأن سياسة المدير المكلف هي إهمال الرياضات ذات المستوى العالي منها : - إهمال رياضة الجمباز و التي عناصرها يمثلون الفريق الوطني . - عدم الاعتناء بأقسام رياضة و دراسة بالرغم من النتائج المحققة على المستوى الوطني - عرقلة و إقصاء فريق الكرة الطائرة الجامعي للمشاركة في البطولة العالمية الجامعية بإسبانيا مع العلم أنه مؤطر من قبل إطارات المديرية . بالإضافة إلى ما سبق، فقد ذكر المحتجون مشاكل بالجملة تتخبط فيها بعض الرابطات و الأندية مثل الرابطة الولائية للرمي بالأسلحة الرياضية والرابطة الولائية لكرة القدم و تعمد المدير عدم التدخل لحل هذه المشاكل، فيما تميزت فترة إدارته بالعشوائية في توزيع الإعتمادات المالية للصندوق الولائي لتشجيع مبادرات الشباب ، مع إقصاء العديد من الأندية النشطة حيث يخضع التقسيم للمحاباة والعروشية –على حد قولهم- فيما السمة الأبرز هي العشوائية في اقتناء التجهيزات الرياضية و الشبانية و عدم مطابقتها للمقاييس . وقد أكد المحتجون ل "الجلفة إنفو" بأنهم عازمون على مواصلة الإحتجاج حتى تلبية مطلبهم الوحيد برحيل المدير، مرددين "إطارات الجلفة لا يعرفون التمسخير ...إطارات الجلفة يريدون التغيير" ...