بدأت كثير من العائلات الجزائرية تسطير وجهتها السياحية مع اقتراب العطلة الشتوية لأطفالها، لتنظم وزارة الشباب والرياضة قوافل سياحية للتعرف عن قرب على المناطق والإمكانيات التي يتمتع بها بلدنا في هذا المجال، ليستفيد منها 6 آلاف شاب. تعميم القوافل السياحية عبر كافة ولايات الوطن لتمكين الشباب من فرصة التعرف عن قرب على الإمكانيات المختلفة التي تزخر بها الجزائر العميقة، حسبما أكده الهادي ولد علي وزير الشباب والرياضة. وأوضح الهادي ولد علي، خلال إشرافه على انطلاق قافلة الشباب السياحية لولاية الجزائر، أن تعميم هذه المبادرات سيتم مستقبلا ليشمل كافة ولايات الوطن ”بغية تعريف الشباب بالإمكانيات السياحية والثقافية التي تتوفر عليها الجزائر العميقة ولتقريبهم من الذاكرة التاريخية الثورية”. وبخصوص ظروف استقبال الشباب الذين شاركوا في هذه القافلة، والمقدر عددهم ب 1 ألف شاب من مختلف بلديات ولاية الجزائر، قال الوزير إن كل بيوت الشباب عبر الولايات ال 22 التي سيتوجهون إليها ”مؤهلة تماما لاستقبالهم في أحسن الظروف”. وتم تسطير برنامج خاص للمستفيدين من القافلة التي يشرف عليها 60 مؤطرا إضافة إلى أخصائيين نفسانيين وأطباء، ويتضمن هذا البرنامج نشاطات عدة لترقية معارف الشباب ورحلات منظمة إلى مختلف المواقع السياحية والأثرية للولايات المدرجة في البرنامج على غرار ولايات سطيف، تيارت، بجاية، تلمسان، بسكرة، عنابة، باتنة وغيرها. وتميزت انطلاقة هذه القافلة التي كانت من مقر الاتحاد الوطني للعمال الجزائريين، والتي حملت شعار ”جزائري وأفتخر”، بأجواء حماسية صنعتها هتافات الشباب المستفيد من المبادرة التي تهدف - حسب مديرية الشباب والرياضة - إلى ”تمكين الشباب البطالين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة من التعرف على التراث المادي وغير المادي الذي تزخر به مناطق الجزائر العميقة”. كما ترمي القافلة، حسب المنظمين، إلى تشجيع السياحة الشبانية ومختلف التبادلات الثقافية والترفيهية بمشاركة مختلف الرابطات الشبانية والجمعيات المحلية، علما أن عملية التسجيل في قوائم المستفيدين تكون بدور الشباب الموزعة عبر الولاية. يقضي برنامج مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر الخاص بالقوافل السياحية خلال سنة 2015 باستفادة 6 آلاف شاب من هذه الرحلات بمعدل ألف شاب في كل قافلة، إلى جانب استفادة 400 مشارك في عمليات توأمة مع عدة ولايات أخرى بالتنسيق مع الرابطات الشبانية والجمعيات المتعاملة مع المديرية. وحسبما أكده المكلف بالإعلام على مستوى المديرية ابراهيم قادري، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، فإن القافلة المقبلة ستنظم بتاريخ 10 ديسمبر تزامنا مع تخليد ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، أين سيتوجه ألف شاب نحو الولايات المصنفة تاريخيا بالأولى والثانية والثالثة. وستتبع هذه القافلة بأخرى في 24 ديسمبر، حيث ستوجه لفئة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و14 سنة تزامنا مع فترة العطلة المدرسية الشتوية متبوعة بآخر قافلة لسنة 2015، والتي ستكون بتاريخ 28 ديسمبر وتهدف بدورها إلى بعث السياحة الجنوبية، حيث ستكون الوجهة ولايات إليزي، بشار، أدرار، والوادي.