انطلقت اليوم الاحد من المركب الاولمبي محمد بوضياف بالجزائر العاصمة "قافلة الشباب السياحية الثالثة" لهذه السنة و التي استفاد منها 1000 شاب و شابة غير مهيكلين توجهوا نحو 22 ولاية. وتميزت انطلاقة هذه القافلة التي تحمل شعار"الجزائر بلادي ساكنة في قلبي" بأجواء حماسية صنعتها هتافات الشباب المستفيد من هذه المبادرة التي تهدف حسب مديرية الشباب و الرياضة الى "تمكين الشباب البطالين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 سنة من التعرف على التراث المادي و غير المادي الذي تزخر به مناطق الجزائر العميقة". وفي إطار هذا البرنامج سيجوب المسجلون الشباب الذين يؤطرهم 60 شخصا و أخصائيون نفسانيون و اطباء 22 ولاية منها القالة و سطيف و مستغانم و وهران و تلمسان و بجاية و تيزي وزو و عنابة. وكشف وزير الشباب عبد القادر خمري خلال اشرافه على الانطلاق الرسمي لهذه القافلة عن تسطير برنامج متنوع لفائدة الشباب عبر كامل التراب الوطني خلال هذه الصائفة سيمكنهم من ترقية معارفهم و تبادلاتهم مع ضمان الجانب الترفيهي. وحسب الوزير فان هذا البرنامج الذي بادرت اليه وزارة الشباب يدخل في اطار "سياسة دولة" التي تتبع استراتيجية العمل الجواري الموجه خصيصا لهذه الفئة الهامة من المجتمع. وأوضح السيد خمري أن مبادرة قافلة الشباب السياحية التي مست هذه المرة 1000 شاب من بينهم 180 شابة من ولاية الجزائر "لن تكون الاخيرة" و ستدعم بمبادرات اخرى خلال شهر جوان و اكتوبر و نوفمبر القادمين. وبهذه المناسبة، أكد مدير الشباب و الرياضة لولاية الجزائر سعيد هقاز أن عملية انتقاء المستفيدين من هذه الرحلة تمت انطلاقا من دور الشباب الموزعة عبر كل بلديات ولاية الجزائر. ووصف السيد هقاز هذه العملية ب"قافلة المعرفة" كونها ستسمح للشباب من الاستفادة من برامج متنوعة خصصتها مصالح الولايات المستقبلة لهم و الذين سيتم التكفل بهم "مائة بالمائة عبر 25 دار للشباب". للتذكير، فقد استفاد من هذه القافلة في طبعتي شهر مارس و أبريل الماضيين 1800 شاب من مختلف أحياء العاصمة فيما سيستفيد نحو 400 شاب اخر من رحلات سياحية الى ولايات مختلفة في إطار عمليات توأمة مع ولاية الجزائر. يشار الى أن الهدف من تنظيم هذه المبادرات التي تقوم بها مديرية الشباب و الرياضة لولاية الجزائر مع ولايات أخرى هو تشجيع السياحة الشبانية و مختلف التبادلات الثقافية و الترفيهية و ذلك بالتنسيق مع مختلف الرابطات الشبانية و الجمعيات المحلية.