يقوم مارتن كوبلر، مبعوث الأممالمتحدة الجديد إلى ليبيا، بزيارة هي الأولى له إلى الجزائر، في غضون الأيام المقبلة، لمناقشة مستقبل حكومة الوفاق الوطني التي تعثر تشكيلها، بينما زار الإماراتوقطر، فيما يزور اليوم مصر، لحشد الدعم العربي لوثيقة الاتفاق السياسي. وتعد زيارة كوبلر، للجزائر مهمة للغاية، على اعتبار أن الجزائر من أكثر البلدان تضررا من تمركز الجماعات الإرهابية في ليبيا، ومحاولات ”داعش” التمدد في المنطقة، في ظل استمرار تعثر تشكيل حكومة الوفاق المرشح لرئاستها فائز السراج، الذي توقف قبل أيام، بالجزائر. وسعى مارتن كوبلر لدفع الأطراف العربية الضالعة بشكل غير مباشر في الصراع الليبي، قبيل لقائه بالمسؤولين الجزائريين مطلع الشهر المقبل بالعاصمة، من أجل المساهمة في التوصل إلى حكومة وفاق وإنهاء الأزمة في البلاد. وكان قد قام الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، بزيارة إلى دولتي قطروالإمارات العربية المتحدة، الأربعاء والخميس الماضيين، لمناقشة ملف الأزمة الليبية، حيث عقد اجتماعا مع وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في دبي، وصفته البعثة الأممية في ليبيا ب”الاجتماع المثمر”، حيث تمت مناقشة سبل إنهاء الأزمة الليبية بأسرع وقت ممكن. من جهة أخرى، بحث كوبلر، مع مساعد وزير الخارجية القطري لشؤون التعاون الدولي، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، سبل الدفع بالعملية السياسية لإنهاء الأزمة الليبية. كما التقى المبعوث الأممي، الإثنين الماضي، وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، في العاصمة روما، من أجل الاستفادة من الدعم الدولي لإقرار الاتفاق الليبي بأسرع وقت وفق ما ذكرت البعثة الأممية. وتكتسي هذه اللقاءات أهمية كبرى، خاصة وأنها تأتي قبل اجتماع دول الجوار الليبي بالجزائر، المقرر بداية الشهر المقبل، بمشاركة الجامعة العربية والمبعوث الأممي مارتن كوبلر.