كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، عن وجود مشروع لإنشاء سوق لبيع اللوحات الفنية بالجزائر، وهذا حتى يتسنى للرسامين الفنانين بيع لوحاتهم الفنية، مثل ما هو معمول به في دول العالم على غرار أوروبا وأمريكا. كما شدد ميهوبي، خلال مشاركته في الذكرى ال30 لوفاة الرسام محمد إسياخيم، أول أمس الثلاثاء بغليزان، على ضرورة تفعيل المكتبات الولائية لشراء الكتب من المكتبات المتواجدة بإقليم الولاية وليس بخارجها، وهذا من أجل تشجيع بيع الكتب، وإعادة إرجاع ثقافة المكتبات بالولايات. ومن جهة أخرى، أشاد وزير الثقافة بالرسام محمد إسياخيم، معتبرا إياه رائد الفن الجزائري المعاصر من أمثال الفنانين الآخرين، وأنه كان فنانا مثقفا، وكان قريبا من المثقفين والشعراء على غرار الكاتب ياسين، ولم يكن يبخل في تقديم رأيه، وأنه كان مرجعية في الفن الجزائري، وأعماله ظهرت في قطع النقود والطوابع وفي الأعمال السينمائية. ويشار أنه بحضور أكثر من 60 فنانا في الرسم التشكيلي، مخضرمين منهم وشباب من ذكور وإناث أعطى، أول أمس، عز الدين ميهوبي وزير الثقافة، إشارة انطلاق فعاليات التظاهرة الثقافية والفنية المهداة للفنان التشكيلي الراحل امحمد إسياخم في طبعتها الثالثة، والتي تحتضنها دار الثقافة بعاصمة الولاية غليزان، حيث أكد وزير الثقافة خلال تدخله المقتضب أن هذه التظاهرة الفنية تعد بمثابة الوفاء لواحد من أبناء الجزائر أيقونة الفن والإبداع وهو من رواد الفن الجزائري المعاصر وأن رحيله هو قراءة في التجربة المتفردة. عز الدي ميهوبي ثمن ما قامت به مؤسسة إسياخم المنظمة لهذا الحدث الثقافي الذي جمع أصدقاء وتلاميذ الفنان أمحمد إسياخم، مؤكدا بأن وزارة الثقافة تدعم مثل هذه الأعمال التي تهدف إلى إحياء كل رمز من رموز الوطن الذين عبر عن وجدان الشعب، وبالخصوص الذين عرفوا بالفن الجزائري في المحافل الدولية وهم كثر، وأن الجزائر تملك الكثير من التاريخ، بيد أن قلة الذاكرة حالت دون تسليط الضوء على الكثير من مناقب فنانين هم في طي النسيان.