أعطى أول أمس عزالدين ميهوبي وزير الثقافة إشارة إنطلاق فعاليات التظاهرة الثقافية والفنية المهداة للفنان التشكيلي الراحل امحمد إسياخم في طبعتها الثالثة والتي تحتضنها دار الثقافة بعاصمة الولاية غليزان ، بحضور أكثر من 60 فنان في الرسم التشكيلي مخضرمين منهم وشباب من ذكور وإناث . و أكد وزير الثقافة خلال تدخله المقتضب أن هذه التظاهرة الفنية تعد بمثابة الوفاء لواحد من ابناء الجزائر أيقونة الفن والإبداع، وهو من رواد الفن الجزائري المعاصر وأن رحيله هو قراءة في التجربة المتفردة. وثمن عزالدي ميهوبي ما قامت به مؤسسة "إسياخم" المنظمة لهذا الحدث الثقافي الذي جمع أصدقاء وتلاميذ الفنان أمحمد إسياخم، مؤكدا ان وزارة الثقافة تدعم مثل هذه الأعمال التي تهدف الى إحياء كل رمز من رموز الوطن ، وبالخصوص الذين عرفوا بالفن الجزائري في المحافل الدولية وهم كثر وأن الجزائر تملك الكثير من التاريخ، بيد ان قلة الذاكرة حالت دون تسليط الضوء على الكثير من مناقب فنانين هم في طي النسيان . . و قضى الراحل أمحمد إسياخم طفولته في مدينة غليزان يعود إليها بعد ثلاثين عاما من وفاته ، من خلال حمام الساعة الذي كان يملكه والده والذي مازال قائما في وسط المدينة. بالإضافة الى مدرسة المسجد التي درس فيها الطور الابتدائي بطاولته الخشبية ودفتر تقييمه من طرف المعلم الفرنسي الذي درّسه ، والذي عندما فاز الطفل امحمد بشهادة التعليم الابتدائي سنة 1943 كانت ملاحظته عنه تلميذ ذكي لكن كسول وهو الدفتر الذي تم عرضه للوزير وزوجة الراحل وعدد من أفراد العائلة ، عندما زار عزالدين ميهوبي هذه المدرسة العتيدة التي إقترن إسمها بالمسجد العتيق لمدينة غليزان، وهي المدرسة التي تتلمذ بها العديد من المجاهدين وشهداء الثورة التحريرية . وتحتضن دار الثقافة على مدار خمسة ايام معرضا لبعض أعمال الفنان الراحل على غرار الصفحات الأولى ليومية آلجيري ريبيبليكان التي تصدّرتها رسومات الفنان المرحوم أمحمد إسياخم ، منها تلك التي صدرت بمناسبة الذكرى الأولى للاستقلال سنة 1963 ونماذج من الأوراق النقدية والطوابع البريدية التي خطها بأنامل يده وكذا أفيش مسرحية رفيقه كاتب ياسين فلسطين المخدوعة . وسينظم بالمناسبة ملتقى وطني حول الفنون التشكيلية وورشات فنية يلتقي فيها طلبة مختلف المدارس مع كبار الفنانين التشكيليين الجزائريين، الذين يعرضون لوحة عملاقة بأجنحة دار الثقافة بالإضافة الى جدارية في ساحة محطة القطار أبدع من خلالها عدد من الرسامين الشباب والتي لقيت إعجاب سكان الجهة المتعطشين إلى مثل هذه التظاهرات الفنية .