كشفت قيادة حراس السواحل لولاية عنابة، أن مصالحها كانت قد أوقفت 68 حراڤا منذ بداية شهر أكتوبر إلى غاية الشهر الجاري، من بينهم قاصر واحد بالغ من العمر 17 سنة، فيما قدرت أعمار البقية ما بين 25 و50 سنة ينحدر غالبيتهم من الأحياء الفقيرة للولاية. وقد تمت متابعة المعنيين قانونيا من خلال تقديمهم للسيد وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة. واعتبرت مصالح قيادة حرس السواحل، الرقم معتبرا خاصة بعد الهدوء النسبي الذي عرفته الولاية خلال السنة الفارطة وما قبلها، جراء انخفاض محاولات الهجرة السرية عبر كامل شواطئ الولاية، لتعود الظاهرة مجددا والتي تفسر بعودة نشاط بارونات الحرقة الذين يعتبرون المهندسين الحقيقيين لرحلات الموت. وفي هذا السياق تم رفع حالة التأهب ومستوى الرقابة تحسبا لأي تكثيف ممكن الوقوع لرحلات الحرڤة، التي يقاوم أصحابها أحيانا مصالح حرس السواحل عند مطالبتهم بالاستسلام والعودة الى اليابسة، علما أنه يتم في كل مرة انقاذ عشرات الحراڤة الذين يجدون أنفسهم عالقين بين أمواج البحر خاصة أثناء حدوث تقلبات جوية صعبة. وتجدر الاشارة، أن مصالح حرس السواحل، تسترجع عددا كبيرا من زوارق الحرڤة تقليدية الصنع، حيث يتم حجزها بميناء تابع لمصالحها، في الوقت الذي تغيب فيه التحقيقات حول مصدر هذه الزوارق التي تمكن وبكل سهولة من التوصل لتحديد هوية بارونات الحرڤة الذين يسطرون رحلات الموت عبر كامل سواحل ولاية عنابة مستقطبين عشرات الشبان من جميع أنحاء التراب الوطني.