تمكنت الوحدات العائمة لحرس سواحل ولاية عنابة، في ساعة مبكرة من صباح أمس، من توقيف 36 شابا حاولوا الإبحار على متن قاربين تقليديين، في رحلة حرڤة باتجاه جزيرة سردينيا الإيطالية. العملية تمت بعدما حدد موقع قاربين على بعد أكثر من 7 أميال بحرية شمال رأس الحمراء، من قبل عناصر حرس السواحل البحرية، الذين تمكنوا بواسطة الوحدات العائمة من محاصرة القاربين وتوقيف المعنيين الذين تبين أنهم ينحدرون من عدة ولايات شرقية إلى جانب ولاية عنابة، وتراوحت أعمارهم بين ال 25 وال 35 سنة، علما أنه تم ليلة من قبل توقيف 14 حراڤا، من بينهم قاصر بالغ من العمر 16 سنة، كانوا قد اختاروا ولاية الطارف نقطة انطلاق لبلوغ سواحل جزيرة سردينيا على متن قارب صيد مزود بمحرك وبعض المؤن على بعد 8 ميل بحري. وسعى الحراڤة من وراء ذلك إلى الإفلات من أعين عناصر حرس السواحل التي تضرب طوقا أمنيا محكما على كامل الشريط الساحلي العنابي، منعا لرحلات الموت، التي عادت بقوة مباشرة بعد القضاء على التجارة الفوضوية التي كانت تحوي مئات البطالين الذين سبق وأن هددوا بإعادة سيناريوهات الحرڤة، بعدما فقدوا مصادر الرزق التي كانوا يعتمدون عليها للعيش، ليتم تسجيل في أقل من 48 ساعة محاولة 50 شابا غالبيتهم كانوا تجار أرصفة، خوض غمار رحلات موت غير مضمونة العواقب. تجدر الإشارة، أن الحراڤة الموقوفين عادة لايدلون بأسماء بارونات الحرڤة الذين يتقاضون عليهم مبالغ مالية تتراوح بين ال 7 و ال 10 ملايين سنتيم عن الفرد الواحد.