* خليدة تومي: ”سعداني عديم المستوى والتكوين السياسي” دعت مجموعة ”19-4” إلى الكف عما وصفته ب”تصفية الحسابات” عبر المحاكمات العسكرية، وحذرت من بلوغ القطرة التي تفيض الكأس وحدوث الانفلات. ردت وزيرة الثقافة السابقة، خليدة تومي، خلال ندوة صحفية عقدتها مجموعة ”19-4” بمقر حزب العمال، حول تعليق وزير الاتصال، حميد قرين، على رسالة الجنرال توفيق، بأنه عضو في الهيئة التنفيذية ولا يحق له التعليق على قرار صادر عن السلطة القضائية، مؤكدة أن الجنرال توفيق لم تتضمن رسالته أي خرق لواجب التحفظ، لأنها لم تتطرق إلى تفاصيل القضية، وأشارت إلى أنه إن لم يتكلم ويدافع عن إطار كان يشتغل تحت إمرته، يعتبر قد تخلى عنه. ودعت خليدة تومي إلى الابتعاد عن إقحام المؤسسة العسكرية فيما قالت إنه ”تصفية حسابات”، لافتة إلى أن هذه المؤسسة لا يجب إقحامها في السياسة، فما بالك بتصفية الحسابات. وأبرزت أن ما حصل على مستوى المحكمة العسكرية بوهران ”شرية كبيرة”، وذكرت أنها لا تعرف الجنرال حسان، لكنها تعلم أنه من إطارات المؤسسة العسكرية الذين كافحوا الإرهاب، وأن توجهها الراديكالي باستئصال الإرهابيين يجعلها تمتن للجنرال حسان، وقالت ”يرحم الكرش اللي جابتك يا جنرال حسان”، وتابعت بأن ما يحصل كسر للمؤسسة العسكرية ومن خلالها الجزائر الوطنية التي خرجت من رحم الثورة التحريرية. وردت خليدة تومي على عمار سعداني، الذي هاجم المجموعة وقال إنها تتحرك بأمر من توفيق، بالقول إن ”الذي لا يملك الوسائل الذهنية والفكرية ليواجه بالحجة السياسية يختار الشتم والسب والتهديد، وعندما يستكمل كل ذلك يبدأ بالضرب”، ووصفته ب”عديم المستوى والتكوين والتمكين السياسي”، ولفتت إلى أن ”هذا النوع من الأشخاص لم يشهد لهم التاريخ أنهم أثروا في المسارات التاريخية للشعوب”. من جهتها، استغربت لويزة حنون، أن يمنح رئيس الجمهورية الثقة للجنرال مجدوب، لمدة 10 سنوات، ثم يوجه نحو المحاكمة، ودعت إلى الكشف عما حصل بالضبط في حادثة زرالدة، بعدما اعتبرت أنها لغز يجب الكشف عنه بعدما أصبحت كل الأمور علنية، ومن حق الشعب أن يعرف، وواصلت ”إننا اليوم أمام تجريم الوطنية في جميع المجالات العسكرية، السياسية، الاقتصادية والثقافية، وبالمقابل المجرمون الحقيقيون يصولون ويجولون”. وحذرت الأمينة العامة لحزب العمال من تجاوز النسبة في الاحتقان وتصفية الحسابات التي تنذر بحدوث انفلات لا يمكن التحكم فيه، وقالت: ”كفوا عن تصفية الحسابات عبر المحاكمات العسكرية”، وشددت على أن ”الدولة الجزائرية في خطر وبذلك كل الأمة الجزائرية”.