أفاد باحثون أمريكيون أن فقر الدم بسبب نقص الحديد عند الأمهات أثناء الحمل، ويؤثر سلبا على نمو دماغ أطفالهن الرضع، ما قد ينعكس على التعلم والذاكرة لدى الأطفال حديثي الولادة. وفي دراسة هي الأولى من نوعها، أوضح الباحثون بجامعة كولومبياالأمريكية، أن الصحة الغذائية الجيدة للأمهات تعود بالفائدة على أطفالهن، حيث خلصوا إلى أن نقص الحديد عند الأمهات الحوامل يؤثر بشكل سلبي على نمو الأطفال العقلي. وأجرى الباحثون قياسات لأدمغة الأطفال حديثي الولادة باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي، كما قاموا بقياس نسب الحديد لدى الأمهات أثناء فترة الحمل. ووجد الباحثون أنه كلما ارتفعت نسب الحديد لدى الأمهات يكتمل نضج أدمغة الأجنة، كما وجدوا أن نقص الحديد في دماغ الجنين قبل الولادة يؤثر سلبا على التعلم والذاكرة لدى الأطفال حديثي الولادة. وقال فريق البحث إن الحديد عنصر غذائي مهم لنمو الجسم، كما أنه مهم لعملية نمو دماغ الأجنة أثناء الحمل، وهناك حوالي 35 إلى 58 بالمائة من النساء في صحة جيدة غير أنهن تعانين من نقص الحديد بدرجات متفاوتة، خاصة في فترة الحمل. وأشار الباحثون إلى أن نصف السيدات الحوامل في جميع أنحاء العالم تعانين من فقر الدم، وهذا النقص الحاد في عنصر الحديد يمكن أن يكون له عواقب ضارة على صحة الجنين. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أكثر فئتين معرضتين للإصابة بفقر الدم بسبب النقص في الحديد هما النساء الحوامل والأطفال الرضع، وأن 51 بالمائة من الأطفال تحت سن الرابعة الذين يعيشون في البلدان النامية، يعانون من فقر الدم نتيجة اتباع نظام غذائي قليل الحديد.