أظهرت النتائج الرسمية للانتخابات النيابية التي جرت، يوم الأحد، في فنزويلا، فوز المعارضة بثلثي غالبية البرلمان لأول مرّة منذ قرابة عقدين. وأقر رئيس البلاد نيكولاس مادورو، في كلمة تلفزيونية، بهزيمة حزبه في هذه الانتخابات قائلا: ”نقول لفنزويلا إن الدستور والديمقراطية انتصرا”. وصرّح مرشح المعارضة فريدي غيفارا، في خطاب أمام أنصاره: ”إن انتصارنا إنجاز تاريخي”، مضيفا: ”لقد تجاوزنا كافة العوائق.. وأنّ الحملة الانتخابية الأكثر ظلما في تاريخ بلادنا انتهت نهاية سعيدة”. ويضم تحالف المعارضة نحو ثلاثين حزبا من اليسار واليمين بين جناح معتدل وآخر متشدد. ويشار إلى أنّه بإمكان الرئيس مادورو الحد من سلطة البرلمان الجديد بتمرير قانون في البرلمان المنتهية ولايته يسمح له بالحكم مباشرة بمراسيم، وإن كان هذا الخيار سيؤدي إلى احتجاجات واسعة. ودعي نحو 19،5 مليون فنزويلي للتوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار 167 نائبا في البرلمان. ورفض مادورو أي بعثة دولية لمراقبة الانتخابات. ويذكر أنّ شعبية مادورو تراجعت إلى 22 في المئة، وفقا لمعهد داتا أناليسيس، على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، والتضخم الذي بلغت نسبته 200 بالمائة بحسب خبراء الاقتصاد، في وقت لا زال نهج التشافي، نسبة للرئيس الراحل، هوغو تشافيز، يحظى بشعبية لدى الطبقات العاملة. ويعاني الفنزويليون من نقص المواد الغذائية وضروريات الحياة الأخرى، ومن غياب كبير للأمن وتفاقم جرائم الاعتداء والقتل جعلت البلاد تحتل المرتبة الثانية عالميا بعد هندوراس من حيث نسبة الجريمة.