أعلنت لجنة الانتخابات الوطنية في فنزويلا فوز القائم بأعمال الرئاسة الفنزويلية نيكولاس مادورو في انتخابات الرئاسة بحصوله على 50.66 في المائة من الأصوات حسب ما ذكره تيبيساي لوتشينا رئيس المجلس الوطني للانتخابات مساء أمس الأحد . يذكر أن السلطات الفنزويلية جندت نحو 141 ألف عسكري للسهر على تأمين سير الانتخابات الرئاسية التي منحت استطلاعات الرأي الأفضلية فيها لمرشح الحزب الاشتراكي الحاكم نيكولاس مادورو 50 عاما على حساب مرشح المعارضة كابريليس 40 عاما للظفر بولاية رئاسية تمتد حتى سنة 2019. و في هذا الصدد أوضح الأستاذ و المحلل السياسي مخلوف ساحل للقناة الإذاعية الأولى أن النتائج لها دلالات قوية منها التحديات التي سوف تواجه الرئيس الجديد و من أهمها التي ستواجهه وهو استعداده لحمل ثقل الإرث السياسي الكبير الذي خلفه الرئيس الراحل هوغو تشافيز و كل ما قام به لصالح فنزويلا ، و كذلك لصالح الدول الجنوبية بشكل عام و لصالح أمريكا اللاتينية . و يعتقد الأستاذ مخلوف ساحل أن التحدي الأخر هو مدى قدرة مادورو في مواجهة الظروف الاجتماعية كالفقر و بعض الظواهر الاقتصادية كالتضخم و المديونية التي تعاني منها فنزويلا ،بالإضافة إلى كيفية مواجهته للمعارضة اليمينية التقليدية التي أضحت مصالحها تتقاطع مع المصالح الخارجية لا سيما مع الشركات البترولية ذات الأصول الأجنبية: من جانبه اكد المختص في الشؤون الفنزويلية الدكتور نبيل خليل ان الانتخابات الفنزويلية جاءت بشكل منصف وعادل وان بقية الاصوات تؤكد انه ليس هناك سوى اشراف عادل وطبيعي وحقيقي من قبل اللجنة الانتخابية الفنزويلية ولجان المراقبة الدولية. وقال الدكتور نبيل خليل في حوار للقناة الاذاعية الدولية ان النتائج وزيادة الاصوات التي حصل عليها انريكي كابرينيس تؤكد حقيقة ان البلد يشهد انتخابات صحيحة وسليمة 100 بالمائة هذه النتيجة الان خقضت الفارق بين انريكي كابريني وبين مشروع هيغو تشافيز نيكولاس مادورو الى فارق 2في المائة الا انه سيبقى من الصعب على المعارضة التي تمثل القطاع الخاص في فنزويلا ان تقبل هذه النتيجة بفارق 2 بالمائة فقط وهي الان تؤكد رغبتها باعادة تعداد الاصوات لعلها تحظى بالاثنين بالمائة التي تعرف انها خسرتها وتتوقع انها قد تحوز عليها مجددا واستطرد بالقول"مادورو لا يعارض اعادة حساب الاصوات رغم اعتراف كل اللجان بفوزه، الان المسالة مسالة وقت فالفارق يقارب نصف مليون صوت ومن الصعب ان تكون اعادة احتساب اصوات الناخبين في غير صالح نيكولاس مادورو". واشار ضيف حدث وحديث امس الاثنين ان البلاد منقسمة اليوم بين انصار مادورو وبين انريكي الذي يقف خلفه ممثلو القطاع الخاص والائتلاف المعارض الذي يضم اكثر من 70 تشكيل سياسي من اقصى اليمين الى اقصى اليسار، فبالرغم من عدم تناغم هذا النسيج السياسي إلا أن المشاركين فيه لديهم نفس الهدف وهو التخلص من سياسات تشافيز لانه وبحسب إحصاءات الأممالمتحدة تمكن من خفض نسبة الفقر إلى 50 بالمائة في البلد الى 29 تقريبا وهو ما لن يكون في مصلحة اكبر ممثلي القطاع الخاص في البلد الذين يقفون وراء المعارضة اليوم . من جهته رفض مرشح المعارضة الفنزويلية أنريكي كابريليس الاعتراف بنتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها منافسه المرشح الاشتراكي الرئيس بالوكالة نيكولاس مادورو حسب ما أعلنت هيئة الانتخابات في فنزويلا. وذكرت مصادر إعلامية نقلا عن هيئة الانتخابات ان كابريليس أعرب امس الاثنين عن إصراره على أنه "لن يعترف بالنتيجة ما لم تتم إعادة فرز كل الأصوات". وأضاف مرشح المعارضة الفنزويلية "إن شرعية مادورو الآن أقل مما كانت عليه في السابق". هذا وحصل مادورو على 66ر50% من مجموع الأصوات بينما حصل منافسه حاكم ولاية ميراندا هنريك كابريليس على 06ر49%. وكان رئيس مجلس الانتخابات الوطني الفنزويلي تيبيساي لوتشينا أكد في وقت سابق عقب إعلان النتيجة أن هذه النتائج غير قابلة للطعن.