* ”فجر ليبيا” أكدت الخبر على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي تناقلت تقارير إعلامية غربية وليبية خبر وصول زعيم تنظيم ”داعش” الإرهابي أبو بكر البغدادي، بمعية أمير ”بوكو حرام”، إلى مدينة سرت الليبية، في وقت أكدت ميليشيات فجر ليبيا الخبر منذ يومين. استنادا إلى تقارير صحافية أوروبية عديدة، فإن أبو بكر البغدادي، وكبار قادته في تنظيم ”داعش” الإرهابي، يسعون لمواجهة التحولات الخطيرة التي شهدتها الحرب على التنظيم في سوريا، بعد انضمام روسيا ثم فرنسا، ما دفع قيادات تنظيم الدولة الإرهابي حسب معلومات استخباراتية، إلى التفكير في معقل بديل، والتوجه إلى مدينة سرت. وكشفت الصحف الأمريكية ”نيويورك تايمز” و”وول ستريت جورنال”، نقلا عن ما وصفتها بمصادر من المخابرات الأمريكية، أن البغدادي توجه إلى سرت الليبية، لتكرار نموذج الرقة، مستفيدا من مقومات مثالية عديدة في المدينة الليبية، التي تخضع قطاعات واسعة منها إلى سيطرة ”داعش”، بينما أكدت صحيفة ”إيل ليبروكوتديانو” الإيطالية، أن ”داعش” يعمل على الاستقرار في سرت، والاعتماد على المدينة لما توفره من مزايا في نظره. وأوضحت الصحيفة أن ميزات سرت الليبية كثيرة، أهمها النفط، وموقعه الذي يتوسط البلاد بين العاصمتين المتنافستين طرابلس غربا وبنغازي شرقا، ما يضمن له موارد مالية هامة، إضافة إلى ميزة أخرى لا تتوفر لا في العراق ولا سوريا، وهي القرب الجغرافي من أوروبا، بالإضافة إلى قربها من العمق الإفريقي، ومن مصر، والجزائر مروراً بتونس. وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى أن ما يحدث في سرت كابوس أمني واستخباراتي حقيقي لدول المنطقة وجنوب المتوسط، مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، بسبب اقتراب ”داعش” من حدودها الجنوبية وقدرته على التسبب في مزيد من المشاكل انطلاقا منها، بتسيير عشرات السفن والبواخر محملة بآلاف اللاجئين والمهاجرين من إفريقيا، وتسريب عشرات الإرهابيين بينهم.