لا تزال التصريحات والتصريحات المضادة بين الأمين العام لجبهة التحرير الوطني والأمينة العامة لحزب العمال متواصلة، حيث وصفت أمس، لويزة حنون، تصريحات عمار سعداني، بشأن الجنرال توفيق، ب”المقرفة والمنحطة”، واستخدمت في ردها الأمثال الشعبية على غرار ”كي غابو الكباش جاو النعاج”، و”كي غابو لطيور جات الهامة تدور”. أبدت لويزة حنون، خلال اجتماع لمكتبها السياسي بمقر الحزب، دفاعا مستميتا عن الجنرال المتقاعد محمد مدين، والرسالة التي بعث بها مؤخرا، مؤكدة أنها كانت ثقيلة وتحمل أكثر من معنى، وأنه تصرف كقائد عسكري يستحق الرتبة، مضيفة أن الجنرال توفيق، رجل شرف وليس جبانا. ولم تتوقف حنون عن توجيه شكرها الخالص للفريق مدين، وراحت تنعته بأفضل النعوت، في حين نال الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، ردا عنيفا دون أن تذكره باسمه، مرددة عبارات ”هذاك لي ما يتسماش” كلما تحدثت عنه، واصفة تصريحاته ب”المقرفة والمؤكدة لحالة الانحطاط وتلوث السياسيين”. واستعملت المتحدثة أمثلة شعبية في ردها على تصريحات سعداني، قائلة ”كي غابو الكباش جاو النعاج”، وكذا ”كي غابو لطيور جات الهامة تدور”، في إشارة منها إلى الفراغ الكبير الذي خلفه غياب الرئيس، والذي فتح الباب أمام بعض السياسيين لإطلاق تصريحات، وأضافت أنهم ”يغرقون وسوف يهلكون، ومجموعة 19 ستواصل مهامها”. بالمقابل، وصفت التصريحات التي أدلى بها وزير الاتصال حميد ڤرين، بشأن الجنرال توفيق، ب”ردة الفعل البشعة”، وأشارت إلى أنه وزير مأمور لم يقرأ محتوى الرسالة، وإنما ”قالولو يقول قال”، وتابعت بأن ”وزير الدعاية مسكين تم الزج به هو الأول”، داعية رئيس سلطة ضبط السمعي البصري ميلود شرفي، الذي قال إنه لن يتسامح مع القنوات التي تنشر وتبث الشتم والتكفير إلى التحرك. وعادت حنون، إلى محتوى قانون المالية، ونددت بالمضايقات التي تعرض لها نواب المعارضة داخل البرلمان، وحيت تصرفات بعض نواب الأفالان، واصفة مساعي الحكومة إلى تدوين كلمة ”معوز” على بطاقة التعريف الوطنية ب”الاستفزاز والعودة إلى نظام الخماسة والكولون”، وأنه طعن في الثورة، مشيرة إلى أن الحكومة قررت التخلي عن مكافحة الفقر، وأن تصرفاتها الاستفزازية تمهد لاندلاع مسار ثوري، وتحدثت عن وعي غير مسبوق من طرف الجبهة الشعبية، وقالت إن ”الوعي والضمير الحي لرفض هذه السياسة هو السنونو الذي يعلن عن مجيئ الربيع”. وتوقعت الأمينة العامة لحزب العمال سيناريو مستقبليا بعد التصويت على قانون المالية على غرار تدخلات خارجية وانتخابات مسبقة، وكذا مسار ثوري لا يعرف أحد متى تنطلق شرارته، على حد قول حنون.