تحدثت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، بإسهاب عن إحالة الفريق محمد مدين على التقاعد، مؤكدة أن حزبها يرفض تصديق فرضية "الصراع في أعلى هرم السلطة"، غير أنها اعتبرت إحالة الجنرال توفيق على التقاعد بمثابة الخطوة التي "ستضعف من مناعة الدولة". وذكرت لويزة حنون خلال لقاء جمعها بقيادات ولايات الوسط، أن العالم كله يشهد للجزائر بريادتها في مكافحة الإرهاب، وقال حنون بخصوص إحالة الجنرال توفيق على التقاعد "لا نفهم لماذا تم تغييره وهو المعروف بمكافحة الإرهاب"، واصفة الخطوة بأنها "ستضعف من مناعة الدولة". وذهبت حنون لأبعد من ذلك عندما عبرت عن مخاوف لها بأن "داعش ممكن يفكر في الجزائر لما يعلم أن مسؤول مكافحة الإرهاب بالجزائر تم إبعاده". فيما تساءلت أيضا عن قضية الجنرال حسان وقالت "لم نفهم إحالته على المحاكمة، خاصة أن محاميه قالوا إن ملفه فارغ". وكشفت حنون عن لقاء سابق جمعها بالرئيس بوتفليقة بعد التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني في حق رئيس قسم الاستعلام والأمن محمد مدين، وقالت "بوتفليقة أعرفه شخصيا جمعتني به عدة لقاءات هو استراتيجي محنك، السلم والاستقرار من أولوياته". وأضافت "أخبرني أن الجنرال توفيق من أذكى رجالات الجزائر ولم يتورط في الفساد"، وتساءلت "ما الذي تغير لم نفهم.. ما الذي يحدث"، وأكدت أن حزبها يرفض الحديث عن سيناريو صراعات السلطة قائلة "لم نقتنع بهذه الفرضية". وبخصوص خليفة مدين على رأس قسم الاستعلام والأمن الجنرال طرطاڤ، قالت إنه "ورث جهازا فارغا لا يمكنه محاربة الفساد لأنه تم تقليص صلاحيات الجهاز منذ مدة". وأضافت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أن مسألة تنحية الجنرال توفيق "جد حساسة"، وقالت "ليس لنا شك في مكافحة الجيش للإرهاب ولا في وطنيته.. لكن قرار تنحية التوفيق هو تحول سلبي". وفي الشق السياسي، قالت حنون إنها تنتظر إصلاحات عميقة في الدستور، محذرة من أي تزوير للاستحقاقات القادمة سواء كانت في موعدها أو مسبقة، معتبرة أنه "إذا حدث التزوير فهو خطوة لإغراق الجزائر في الفوضى". وترى أن الاستحقاقات القادمة "مفصلية للأمة"، واعتبرت حنون أن "مشروع الدولة المدنية لن يتحقق بهذه الخطوة"، في إشارة إلى ذهاب الجنرال توفيق. كما قال إن الحديث عن ما بعد الرئيس بوتفليقة أو توريث الحكم "يثير الغثيان ويستوجب التوقف عنه".