* أزيد من 30 ألف طلب سكن على طاولة وزارة التعليم العالي كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار بأنه تم الانتهاء من أشغال إنجاز 3 آلاف و285 سكن وظيفي لفائدة أساتذة الجامعة عبر الوطن، وهي السكنات التي تمثل 33 بالمائة من مجموع السكنات المقرر إنجازها عبر الوطن والمقدرة ب10 آلاف سكن وظيفي وأن 3105 سكن قد تم توزيعه على الأساتذة المستفيدين. وأوضح الوزير على هامش زيارة قادته أول أمس إلى سكيكدة بأن 3 آلاف و555 سكن آخر هم حاليا في طور البناء من البرنامج الإجمالي أكثر من 2000 منها قاربت نسبة تقدم أشغال إنجازها 50 بالمائة، مذكرا أن في إطار الاتفاق بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والسكن والعمران والمدينة تم تخصيص 1794 سكن على مستوى 21 ولاية لفائدة أساتذة الجامعات. وأشار الوزير كذلك إلى أن السكنات المتبقية هي في طور الدراسات التقنية وستنطلق أشغال بناءها ”عما قريب”، من بينها 650 سكن سيشرع في بنائه بالجزائر العاصمة وذلك بعد حل مشكل العقار، معلنا بأنه أعطى تعليمات لرؤساء الجامعات تقضي بتسليم شهادات الاستفادة من السكنات لمستحقيها عندما تتقدم أشغال أي مشروع نسبة إنجاز ب40 بالمائة. من جهة أخرى أفاد حجار بأنه سيتم الالتزام بتنفيذ جميع التوصيات التي ستنبثق عن الندوة الوطنية لتقويم الإصلاح داخل الجامعة المزمع عقدها يومي 12 و13 جانفي 2016 وذلك بهدف تحسين كما قال مردود الجامعة والذي سيكون له ”حتما تأثيرا كبيرا على تحسين المستوى”. كما أشار الوزير أنه سيتم مناقشة خلال هذه الندوة كل المواضيع والقضايا المتعلقة بالبيداغوجيا وذلك بإشراك كل الأطراف من نقابات ومنظمات طلابية وكذا المحيط الاقتصادي والاجتماعي. من جانب آخر نفى حجار وجود إضراب للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، مشيرا إلى أن ما قاموا به ما هو إلا وقفة احتجاجية وأن هذا التنظيم النقابي له كل الحق في الاحتجاج بالطرق القانونية وهو يحاول التعبير عن انشغالات الأساتذة، مؤكدا أن الوزارة في اتصال دائم بكل الشركاء بما في ذلك المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي الذي تم استقبال ممثليه خمس مرات في ظرف سبعة أشهر. رحماني يحذّر حجار من صب الزيت على النار في المقابل استنكر رئيس المجلس الوطني للأساتذة الجامعيين ”كناس” عبد المالك رحماني، التصريحات التي أدلى بها الوزير ونفيه لإحتجاج الأساتذة الذي بلغ يومه الثالث على التوالي، وأكد رحماني أن الوزير ”يصب الزيت على النار”، ويحاول إنكار وجود الأساتذة الجامعيين. وحذّر المتحدث من التصعيد في الاحتجاجات وقال أن اليوم قررنا تنظيم وقفة أمام مقر وزارة التعليم العالي والتي ستكون كرسالة مباشرة للوزير، فيما سنجدد احتجاجاتنا مباشرة بعد الدخول من عطلة الشتاء، وذلك بتنظيم احتجاج لثلاثة أيام متتالية ابتداء من يوم 5 جانفي، فيما سيتم تنظيم المجلس الوطني لدورته الوطنية يوم 8 جانفي 2016 وحول تصريح حجار على السكنات قال رحماني ”إنه خطاب متكرر، كنا نسمعه منذ سنة 2007 من طرف الوزراء المتعاقبين على القطاع، وهناك أزيد من 30 ألف طلب على طاولة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من طرف الأساتذة قصد استفادتهم من السكنات الوظيفية، وهؤلاء الأساتذة جميعهم يعانون بسبب غياب مأوى يأويهم، والعدد الذي صرح به المسؤول الأول على القطاع يعتبر تغليط للرأي العام، إذ أنه تم تسجيل سوى 1700 أستاذ استفاد من سكن وذلك خلال السبعة سنوات الأخيرة، أي منذ سنة 2008.