صرح وزير التعليم العالي و البحث العلمي الطاهر حجار اليوم الأحد بسكيكدة بأنه تم الانتهاء من أشغال إنجاز 3.285 سكن وظيفي لفائدة أساتذة الجامعة عبر الوطن. وأوضح الوزير في تصريح ل/وأج على هامش زيارة عمل قام بها إلى هذه الولاية بأن هذه السكنات تمثل 33 في المائة من مجموع السكنات المقرر إنجازها عبر الوطن و المقدرة ب 10 آلاف سكن وظيفي و أن 3.105 سكن قد تم توزيعه على الأساتذة المستفيدين. وأضاف السيد حجار كذلك بأن 3.555 سكن آخر هم حاليا في طور البناء من البرنامج الإجمالي أكثر من 2.000 منها قاربت نسبة تقدم أشغال إنجازها 50 في المائة مذكرا أن في إطار الاتفاق بين وزارتي التعليم العالي و البحث العلمي و السكن و العمران و المدينة تم تخصيص 1.794 سكن على مستوى 21 ولاية لفائدة أساتذة الجامعات. وأشار الوزير كذلك إلى أن السكنات المتبقية هي في طور الدراسات التقنية و ستنطلق أشغال بنائها "عما قريب" من بينها 650 سكن سيشرع في بنائه بالجزائر العاصمة و ذلك بعد حل مشكل العقار. وأفاد السيد حجار بأنه أعطى تعليمات لرؤساء الجامعات تقضي بتسليم شهادات الاستفادة من السكنات لمستحقيها عندما تتقدم أشغال أي مشروع نسبة إنجاز ب 40 في المائة. وفي نفس السياق تفقد الوزير بولاية سكيكدة مشروع بناء 220 سكن وظيفي للأساتذة الجامعيين و المتواجدة بمحاذاة جامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة و التي ستستلم نهاية 2016 قبل أن يشير إلى أن200 سكن آخر من نفس الصيغة سيتم استلامه نهاية ديسمبر الجاري. وقد عبر وزير التعليم العالي و البحث العلمي عن ارتياحه لوتيرة إنجاز هذين المشروعين اللذين "سيخففان نوعا ما من طلبات و احتياجات الأستاذة على السكن بهذه الولاية" على حد تعبيره. من جهة أخرى أفاد السيد حجار بأنه سيتم الالتزام بتنفيذ جميع التوصيات التي ستنبثق عن الندوة الوطنية لتقويم الإصلاح داخل الجامعة المزمع عقدها يومي 12 و 13 يناير 2016 و ذلك بهدف تحسين --كما قال-- مردود الجامعة و الذي سيكون له "حتما تأثيرا كبيرا على تحسين المستوى". كما أشار الوزير أنه سيتم مناقشة خلال هذه الندوة كل المواضيع و القضايا المتعلقة بالبيداغوجيا و ذلك بإشراك كل الأطراف من نقابات و منظمات طلابية و كذا المحيط الاقتصادي و الاجتماعي. من جانب آخر نفى السيد حجار وجود إضراب للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي مشيرا إلى أن ما قاموا به ما هو إلا وقفة احتجاجية و أن هذا التنظيم النقابي له كل الحق في الاحتجاج بالطرق القانونية و هو يحاول التعبير عن انشغالات الأساتذة مؤكدا أن الوزارة في اتصال دائم بكل الشركاء بما في ذلك المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي الذي تم استقبال ممثليه خمس مرات في ظرف سبعة أشهر. كما قام الوزير خلال هذه الزيارة بتدشين مجمعين بيداغوجيين بجامعة سكيكدة الأول يتسع ل 1000 مقعد بيداغوجي تطلب غلافا ماليا ب 205 مليون د.ج و الثاني ل4 آلاف مقعد كلف إنجازه أزيد عن 2 مليار د.ج قبل أن يعاين مشروع إنجاز 8 آلاف مقعد بيداغوجي من المتوقع استلامه خلال الدخول الجامعي 2016 -2017 . وقام الوزير كذلك بوضع حجر الأساس لبناء مركز للتحاليل الفيزيوكيميائية بذات الجامعة على 2500 متر مربع و تطلب غلافا ماليا ب 201 مليون د.ج و يضم 21 مخبرا ومن المتوقع استلامه بعد 24 شهرا من الآن كما عاين مشروع إنجاز قاعة للمحاضرات تتسع ل600 مقعد بالإضافة إلى مشروعين آخرين لبناء إقامتين جامعيتين إحداهما للذكور و الأخرى للإناث ببلدية الحدائق تتسع كل واحدة منهما ل 2000 سرير من المتوقع استلامهما خلال الدخول الجامعي المقبل. وفي الأخير أبدى الوزير ارتياحه من كل المشاريع التي يتم إنجازها حاليا بجامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة معلنا أن الدخول الجامعي المقبل سيكون "مريحا" قبل أن يوضح كذلك بأن قطاع الخدمات الجامعية سيحظى بعناية كبيرة خلال سنة 2016 . وبعنابة التي توجه إليها بعد ظهر اليوم عاين السيد حجار بسيدي عمار مشروع المركز الوطني للبحث في البيئة و التنمية المستدامة التابع لجامعة باجي مختار والذي من المزمع استلامه في الثلاثي الأول لسنة 2016 حيث سيحتضن هذا المركز 20 مخبرا للبحث. وأكد الوزير بعين المكان على الدور "الحاسم" للجامعة في التنمية المحلية و الجهوية و الوطنية مضيفا بأنه "يتعين أن تكون عنابة التي تتواجد بها منطقة صناعية هامة نواة لتنمية البحث التطبيقي سواء بجامعة عنابة أو بجامعات الولايات المجاورة لكل من سوق أهراس و قالمة و الطارف". وأنهى الوزير زيارته بالقطب الجامعي البوني حيث اطلع على مشروع الإقامة الجامعية التي تتسع ل3 آلاف سرير و استكملت بشكل كلي و التي ستسمح برفع طاقة استقبال إقامات القطب إلى 6 آلاف سرير.