ناشد سكان بلدية سرايدي بعنابة، السلطات الولائية التدخل من أجل الفصل في قضية استرجاع المصعد الهوائي لنشاطه خلال شتوية السنة الجارية، حيث يعتبر هذا الأخير أفضل وأنجع وسيلة لتنقل المواطنين، خاصة خلال موسم تساقط الأمطار والثلوج. ندد المعنيون بحالة تماطل المسؤولين على قطاع النقل في التوصل إلى حل نهائي يمكن من وضع المصعد الهوائي قيد النشاط بعد توقف دام سنة كاملة، وقد تمتد المدة بحلول السنة الجديدة. وهذا المرفق يعرف شللا تاما نتيجة عطل تقني كان قد أصاب كوابل الكهرباء والمحركات بالمحطة الرئيسية السنة الفارطة، غير أن التكاليف المرتفعة لأشغال الصيانة التي قدرتها المؤسسة العمومية للنقل الحضري بملياري سنتيم حالت دون ذلك، خاصة أن هذه الأخيرة تعاني من ضائقة مالية خانقة سبق أن كانت سببا في عدم صرف أجور عمالها لمدة شهرين كاملين. وأمام هذا الوضع تبقى إشكالية المصعد الهوائي لبلدية سرايدي، قائمة دون حل، على الرغم من الاستنجاد بمؤسسة ”أومافاسكي” الفرنسية، إلا أن هذه الأخيرة كانت قد اشترطت مستحقات مالية ضخمة لم تتمكن مؤسسة النقل الحضري تحملها. من جانب آخر، تجدر الإشارة أن تسعيرة النقل المقدرة ب30 دج هي الأخرى لا يمكنها تغطية أجور العمال وأشغال الصيانة، ما يستدعي حسب رأي المدير العام لمؤسسة النقل الحضري والشبه الحضري، ضرورة مراجعتها على الأقل من أجل المحافظة على مناصب العمال، الذين اهتزت أوضاعهم المهنية والاجتماعية جراء توقف التليفيريك، الذي على الرغم من مساعي إلحاقه بالمجمع الوطني للمصاعد الهوائية غضون شهر أوت المنصرم إلا أنه لم يتم التوصل لوضع حد لحالة الشلل التي تلم به بين الفينة و الأخرى، دون اتخاذ أي قرار ناجع من السلطات الوصية، علما أن وسيلة التنقل هذه هي ذات طابع سياحي متكونة من 62 عربة لنقل المسافرين على مسافة 4 كيلومترات لمدة 15 دقيقة فقط بين بلديتي عنابة وسط وسرايدي قبالة أعالي الولاية، حيث لم يشهد لمديرية السياحة المساهمة بشكل أوبآخر في ملف المصعد الهوائي الذي لازال بصدد الانتظار لوقت غير معلوم.