عاد مؤخرا، نشاط المصعد الهوائي التليفيريك بالخط الرابط بين سرايدي وعنابة، بعد شهرين من التوقف، بسبب سرقة بعض كوابله الكهربائية من طرف عصابات مجهولة. وحسب بعض المواطنين فإن توقف المصعد الهوائي لمدة شهرين كاملين حرم العائلات التي تقطن في أعالي جبال سرايدي من الاستفادة من خدمات هذا النوع من وسائل النقل، وهو الأمر الذي انتقده الطلبة والتلاميذ والسكان، خاصة أن وسائل النقل بمدينة سرايدي تكاد تكون شبه منعدمة، بسبب صعوبة التضاريس في فصل الشتاء وتزايد مستوى السيول الجارفة، وهي المشاكل التي تصعب من عملية تنقل المركبات الجماعية والتي لا تستعمل الطريق الذي يربط عنابة بسرايدي نظراً للمنعرجات وانزلاق التربة خلال فصل الشتاء، وأمام هذه الوضعية يجد المواطنون أنفسهم مجبرين على التنقل عبر خط التليفيريك، خاصة عند تساقط الثلوج. وقد تحركت مديرية النقل بالولاية بعد الشكاوى المتزايدة من طرف أولياء التلاميذ والموظفين بسرايدي، حيث قامت مؤسسة التليفيريك بالاستعانة بخبراء فرنسيين لاسترجاع نشاط المصعد الهوائي بعد توقفه لمدة شهرين. وعلى صعيد آخر كان والي عنابة، قد عاين وضعية المصعد الهوائي والذي يمكن من نقل 2000 مواطن يوميا والذي كان قد وعد سكان سرايدي باحتواء انشغالاتهم في النقل من خلال إعادة حركية النقل بواسطة المصعد الهوائي، في انتظار تهيئته وترميمه عند منتصف شهر ماي القادم وقد أسندت دراسة إعادة تهيئته وترميمه إلى مكتب فرنسي والذي سيتابع عملية الصيانة لإبقائه قيد العمل والنشاط. للإشارة فإن عودة نشاط التليفيريك أدخلت الفرحة إلى العائلات بمدينة سرايدي والتي طالبت بتكثيف الدورات الأمنية من أجل محاربة السرقات للكوابل الكهربائية من طرف العصابات.