أولياء يتدخلون لإصلاح مدارس ابتدائية لحماية أبنائهم وجه أولياء تلاميذ العديد من المدارس الابتدائية بولاية عنابة رسائل تحذيرية للمصالح المعنية، تشعرهم بالخطر الذي يواجهه أبنائهم داخل حجرات التدريس المهددة بالانهيار، جراء تضررها من تسرب مياه الأمطار، و تدني ظروف التدريس. طالب أولياء تلاميذ ابتدائية عماري موسى بحي واد القبة 2 وسط المدينة بالتدخل العاجل لمديرية التربية ومصالح بلدية عنابة، لتحسين ظروف تمدرس أبنائهم في ظل الأوضاع المزرية والخطيرة، التي تعرفها المؤسسة التربوية مع تسرب المياه إلى الأقسام، وانشقاق الأعمدة والجدران وإهتراء الأبواب. ولم تتوقف معاناة التلاميذ عند هذا الحد، بل تعدت إلى انعدام التدفئة، وغياب المطعم المدرسي، مما يدفع المتمدرسين إلى تناول وجبات باردة في فصل الشتاء زيادة على انسداد المراحيض وامتلائها بالقاذورات . وأضاف الأولياء بأن الأقسام تتحول مع تسرب المياه إلى برك مائية يصعب على التلاميذ الجلوس في أماكنهم بداخلها، ما جعل المعلمين في أكثر من مناسبة يهددون بتعليق الدراسة إلى حين تحسين ظروف التمدرس، لأن عدم توفير الجو الملائم - حسبهم - يؤثر سلبا على مردود الأستاذ والتلميذ، مؤكدين بأنهم غير قادرين على تأدية عملهم في ظل غياب التدفئة وتسرب المياه، و تشقق الأعمدة والجدران، وقد لجأ بعض الأولياء إلى تغيير بعض الأبواب المهترئة، وتجديد زجاج النوافذ على حسابهم الخاص لحماية أبنائهم من البرد. كما طالب أولياء تلاميذ ابتدائية كبلوتي عمار الجهات المسؤولة بالتدخل لحماية حياة أبنائهم، بعد قيام المقاول الذي أسندت إليه أشغال تصليح الكتامة، الدهن و الترصيص الصحي، بنزع أجزاء معتبرة من الكتامة القديمة، دون أن يكمل الأشغال، ما تسبب في تسرب كميات كبيرة من المياه إلى داخل الحجرات. كما سجلت بلديتا البوني، سيدي عمار، و الحجار تسربات لكميات هامة من الأمطار داخل الأقسام، حيث تدخلت عناصر الحماية المدنية و قامت بعمليات إمتصاص للمياه. ورغم تحذيرات الأولياء، وكذا التقارير السوداء التي أعدتها لجان منتخبة بالمجلس الشعبي الولائي، حول وضعية المؤسسات التربوية خاصة الابتدائيات إلا أن المصالح المعنية وعلى رأسها البلديات لم تتحرك لإيجاد حلول عملية ورفع الغبن على التلاميذ . من جهته أوضح مصدر مسؤول بمديرية التربية لولاية عنابة، بأن مصالحه عاجزة عن التحرك في مجال ترميم المدارس الابتدائية على اعتبار أنها ضمن مسؤولية البلديات،و أوضح أن المدير ية تنتظر دخول تعليمة الحكومة القاضية بتسيير مديريات التربية للمدارس الابتدائية بدل البلديات حيز التنفيذ، من أجل إجراء دراسات تقنية بالمدارس المتضررة، وتخصيص أغلفة مالية لترميمها. ح دريدح سكان سرايدي يطالبون بتشغيله باعتباره وسيلة للنجدة شتاء 8 أشهر من توقف تيليفريك عنابة والمؤسسة عاجزة عن إصلاحه لا يزال المصعد الهوائي بعنابة في خطه الرابط بين عاصمة الولاية وبلدية سرايدي الجبلية متوقفا عن العمل مند 8 أشهر، بسبب عطب تقني ناجم عن صاعقة رعدية ضربت شبكة كوابل الكهرباء والمحركات بالمحطة الرئيسية. و قد عجزت المؤسسة العمومية لنقل الحضري والشبه الحضري « أوتيا « عن إصلاح العطب، عن طريق التعاقد مع مؤسسة صيانة خاصة، لما تعانيه من أزمة مالية خانقة. وكشفت مصادر موثقة للنصر ،بأن سبب تأخر إصلاح المصعد الهوائي يعود أساسا إلى عدم قدرة إدارة المؤسسة العمومية للنقل الحضري والشبه الحضري على توفير المبلغ المالي الكافي لإعادة التيلفيريك للخدمة من جديد، بعد توقفه شهر أفريل المنصرم، وقد تم الاستنجاد بتقنيين من شركة «أومافاسكي « الفرنسية، للشروع في إصلاح العطب، حيث أفضت نتائج معاينة الخبراء الأجانب للأضرار، إلى ضرورة تخصيص خلف مالي معتبر ليصل إلى 2 مليار سنتيم لتجديد الأجهزة والكوابل التي تعرضت للتلف. وتضيف مصادرنا، بأن إدارة المؤسسة عجزت عن تمويل عملية صيانة التيلفيريك، بسبب المشاكل المالية التي تتخبط فيها، على اعتبار أن المداخيل السنوية للتيلفيريك لا تغطي نفقات الصيانة، وأجور العمال. وتشير ذات المصادر إلى أن قيمة العجز المسجل في فترة الممتدة بين 2006 و 2013 بلغ 6.5 مليار سنتيم ، حيث تعتمد مجمل مداخيل المؤسسة على نشاط حافلات النقل الحضري بوسط المدينة وضواحيها. كما اعتبر مسؤولون بمؤسسة النقل الحضري أن سبب تأخر إصلاح التيلفيريك يعود إلى عدم تخصيص غلاف مالي خاص به من قبل الوزارة، كون الإعانات والاعتمادات المالية التي تتحصل عليها المؤسسة، تذهب في جزء كبير منها لصيانة الحافلات، ما يعقد عملية إيجاد موارد مالية، لصيانته في حال تعرضه للعطب . وفي ذات السياق أبلغ سكان سرايدي استيائهم للسلطات المحلية، جراء المعاناة التي لحقتهم بعد توقف التيلفيريك، وسيلة النقل ذات الأهمية الكبيرة في فصل الشتاء، حين تعزل المنطقة كليا بسبب التساقط الكثيف لثلوج بأعالي جبالي الإيدوغ، ليصبح التيلفيريك المنفذ الوحيد للسكان للتزود بالمئونة وغيرها من الأغراض، أثناء انقطاع الطريق الرئيسي الذي يربط بلدية سرايدي بعاصمة الولاية. وتجدر الإشارة إلى أن المصعد الهوائي توقف العام الفارط ، بسبب عطب تقني في نظام التشغيل، وعاد للخدمة بعد أن نجحت مؤسسة جزائرية مختصة في أشغال الكهرباء في إصلاح الخلAn-nasr 14-12-2014ل الموجود، مقابل مبلغ مالي معقول جدا دون اللجوء إلى المؤسسة الفرنسية التي كانت تقوم بعملية الصيانة وفق العقد المبرم بين هذه الأخيرة والمؤسسة العمومية لنقل الحضري بعنابة. و يوفر الخط الرابط بين عنابة و سيرايدي 62 عربة لنقل السكان على مسافة 4 كلم تستغرق الرحلة على متنها 15 دقيقة ، وتقدر تسعيرة الخدمة ب 30 دج، ويفضل المواطنون استخدام التيلفيريك بدلا من الحافلات، لأنه أقل سعرا ويختصر المسافة .